الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5523 ( 28 ) ما حفظت في بني قريظة ( وما جاء فيها )

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خوات بن جبير إلى بني قريظة على فرس يقال له جناح .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عبد الله بن نمير وعبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ، ووضع السلاح واغتسل ، أتاه جبريل وقد عصب رأسه الغبار ، فقال : وضعت السلاح ؟ فوالله ما وضعته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأين ؟ قال : هاهنا ، وأومأ إلى بني قريظة ، قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم .

                                                                                [ ص: 503 ] حدثنا أبو خالد الأحمر عن هشام عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة : الحرب خدعة .

                                                                                ( 4 ) حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام عن محمد قال : عاهد حيي بن أخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يظاهر عليه أحدا وجعل الله عليه كفيلا ، قال فلما كان يوم قريظة أتي به وبابنه سلما ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوفي الكيل فأمر به فضربت عنقه وعنق ابنه .

                                                                                ( 5 ) حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن عبد الله بن عروة عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال : جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبويه يوم قريظة فقال : فداك أبي وأمي .

                                                                                ( 6 ) حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي أمامة بن سهل سمعه يقول : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ ، قال : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد ، قال : فأتاه على حمار ، قال : فلما أن دنا قريبا من المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قوموا إلى سيدكم أو خيركم ، ثم قال : إن هؤلاء نزلوا على حكمك ، قال : تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قضيت بحكم ، وربما قال : قضيت بحكم الله .

                                                                                ( 7 ) حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة قال : أخبرني أبي أنهم نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فردوا الحكم إلى سعد بن معاذ ، فحكم فيهم سعد بن معاذ أن تقتل مقاتلتهم وتسبى النساء والذرية وتقسم أموالهم ، قال هشام : قال أبي : فأخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لقد حكمت فيهم بحكم الله .

                                                                                ( 8 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عطاء بن السائب عن عامر قال : رمى أهل قريظة سعد بن معاذ فأصابوا أكحله فقال : اللهم لا تمتني حتى تشفيني منهم ، قال : فنزلوا على حكم سعد بن معاذ ، فحكم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بحكم الله حكمت .

                                                                                ( 9 ) حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب فقال : اللهم منزل الكتاب سريع الحساب هازم الأحزاب اهزمهم وزلزلهم .

                                                                                [ ص: 504 ] حدثنا كثير بن هشام عن جعفر قال حدثنا يزيد بن الأصم قال : لما كشف الله الأحزاب ورجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته فأخذ يغسل رأسه أتاه جبريل ، فقال : عفا الله عنك ، وضعت السلاح ولم تضعه ملائكة السماء ، آتينا عند حصن بني قريظة ، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس أن ائتوا حصن بني قريظة ، ثم اغتسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم عند الحصن .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية