الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب كم يدخل القبر

                                                                      3209 حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا إسمعيل بن أبي خالد عن عامر قال غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي والفضل وأسامة بن زيد وهم أدخلوه قبره قال حدثنا مرحب أو أبو مرحب أنهم أدخلوا معهم عبد الرحمن بن عوف فلما فرغ علي قال إنما يلي الرجل أهله

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن عامر ) : وهو الشعبي ( والفضل ) : ابن عباس ( أدخلوه ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم ( قال ) : أي عامر الشعبي ( وحدثني مرحب ) : بصيغة المجهول من باب التفعيل ، فالشعبي أرسل الحديث أولا ثم ذكره متصلا من رواية مرحب قال ابن الأثير : مرحب أو ابن مرحب يعد في الكوفيين من الصحابة . روى زهير عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي هكذا على الشك قال حدثني مرحب أو أبو مرحب ، قال كأني أنظر إليهم في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة : علي والفضل وعبد الرحمن بن عوف أو العباس وأسامة ، ورواه الثوري وابن عيينة عن إسماعيل عن الشعبي عن أبي مرحب ولم يشك .

                                                                      قال أبو عمر : واختلفوا عن الشعبي كما ترى ، وليس يؤخذ أن عبد الرحمن كان معهم إلا من هذا الوجه .

                                                                      [ ص: 23 ] وأما ابن شهاب فروى عن ابن المسيب قال : إنما دفنوه الذين غسلوه وكانوا أربعة : علي والفضل والعباس وصالح شقران ، قال : ولحدوا له ونصبوا اللبن نصبا ، قال : وقد نزل معهم في القبر خولي بن أوس الأنصاري انتهى ( قال ) : أي علي ( إنما يلي ) : أي يتولى ( الرجل أهله ) : وهو بمعنى الاعتذار عن تولية أمره صلى الله عليه وسلم وعدم دخل سائر الصحابة فيه مع كونه أكبر منه سنا وأعلى منه درجة والله أعلم . قاله في فتح الودود .




                                                                      الخدمات العلمية