كتاب القراءات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب في فاتحة الكتاب
2927 حدثنا أخبرنا علي بن حجر عن يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة قالت أم سلمة الحمد لله رب العالمين ثم يقف الرحمن الرحيم ثم يقف وكان يقرؤها ملك يوم الدين يقطع قراءته يقول قال أبو عيسى هذا حديث غريب وبه يقرأ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو عبيد ويختاره وهكذا روى وغيره عن يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة وليس إسناده بمتصل لأن أم سلمة روى هذا الحديث عن الليث بن سعد عن ابن أبي مليكة يعلى بن مملك عن أنها وصفت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم حرفا حرفا وحديث أم سلمة الليث أصح وليس في حديث الليث وكان يقرأ ملك يوم الدين
كتاب القراءات
التالي
السابق
قوله : ( يقطع قراءته ) زاد في رواية أبي داود آية آية أي يقف عند كل آية ( الحمد لله رب العالمين ثم يقف الرحمن الرحيم ثم يقف ) هذا بيان لقوله يقطع قراءته ( وكان يقرؤها ) في بعض النسخ يقرأ بحذفها يوم الدين " على وزن كتف . يقرأ
قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه أبو داود وسكت عنه وزاد بسم الله الرحمن الرحيم قبل الحمد لله رب العالمين ، وقال بعد روايته وسمعت أحمد يقول القراءة القديمة مالك يوم الدين . انتهى .
قوله : ( وبه يقرأ أبو عبيد ويختاره ) الإمام المشهور ثقة فاضل مصنف ، قاله الحافظ في التقريب . وقال : ولم أر له في الكتب حديثا مسندا بل أقواله في شرح الغريب . انتهى . وذكر في تهذيب التهذيب ترجمته مبسوطة . وقال أبو عبيد هذا اسمه القاسم بن سلام بتشديد اللام البغدادي السيوطي في الإتقان : أول من صنف في القراءة . انتهى . وقال الحافظ أبو عبيد القاسم بن سلام ابن كثير في تفسيره : قرأ بعض القراء " ملك يوم الدين " وقرأ آخرون مالك وكلاهما صحيح متواتر في السبع ويقال ملك بكسر اللام وبإسكانها ، ويقال مليك أيضا ،
وأشبع نافع كسرة الكاف فقرأ [ ص: 199 ] " ملكي يوم الدين " وقد رجح كلا من القراءتين مرجحون من حيث المعنى وكلاهما صحيحة حسنة . ورجح " ملك " لأنها قراءة الزمخشري أهل الحرمين ، ولقوله لمن الملك اليوم و قوله الحق وله الملك وحكي عن أبي حنيفة أنه قرأ : " ملك يوم الدين " على أنه فعل وفاعل ومفعول وهذا شاذ غريب جدا وقد روى في ذلك شيئا غريبا حيث قال حدثنا أبو بكر بن أبي داود أبو عبد الرحمن الأزدي حدثنا عبد الوهاب بن عدي بن الفضل عن أبي المطرف عن ابن شهاب أنه بلغه أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد بن معاوية كانوا يقرءون مالك يوم الدين قال ابن شهاب وأول من أحدث " ملك " مروان .
قلت : مروان عنده علم بصحة ما قرأه لم يطلع عليه ابن شهاب والله أعلم . وقد روي من طرق متعددة أوردها ابن مردويه أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقرؤها : مالك يوم الدين انتهى كلام الحافظ ابن كثير . وقال البغوي : قرأ عاصم والكسائي ويعقوب مالك وقرأ الآخرون " ملك " قال قوم معناهما واحد مثل فرهين وفارهين وحذرين وحاذرين . انتهى .
قوله : ( وليس إسناده بمتصل لأن الليث بن سعد روى هذا الحديث عن عن ابن أبي مليكة يعلى بن مملك عن أم سلمة ) فزاد الليث بين ابن أبي مليكة وأم سلمة يعلى بن مملك فعلم أن حديث يحيى بن سعيد الأموي وغيره بدون ذكر يعلى بن مملك بينهما منقطع ( وحديث الليث أصح ) أي من حديث يحيى بن سعيد الأموي وغيره عن عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة أم سلمة . قلت : صرح الحافظ في تهذيب التهذيب أن روى عن ابن أبي مليكة أسماء وعائشة ، وفي وأم سلمة قال البخاري : أدركت ثلاثين من الصحابة . فيجوز أن ابن أبي مليكة كان يروي الحديث أولا عن ابن أبي مليكة يعلى عن أم سلمة ثم لقيها فسمعه منها فروى عنها بلا واسطة ، والله تعالى أعلم .
قوله : ( أخبرنا صدوق يخطئ ، كذا في التقريب . وقال أيوب بن سويد الرملي ) أبو مسعود الحميري الشيباني المنذري هذا : قال وأيوب بن سويد : ارم به وضعفه غير واحد . انتهى . [ ص: 200 ] قوله : ( كانوا يقرءون مالك يوم الدين ) أي بالألف بعد الميم على وزن فاعل . عبد الله بن المبارك
قوله : ( هذا حديث غريب ) في سنده أيوب بن سويد وضعفه غير واحد كما عرفت . وقال يتكلمون فيه ( وقد روى بعض أصحاب البخاري هذا الحديث عن الزهرى الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم إلخ ) يعني رواه بعض أصحاب الزهري مرسلا ( وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أن النبي إلخ ) هذا أيضا مرسل وهذا المرسل أخرجه سعيد بن المسيب أبو داود في سننه ثم قال هذا أصح من حديث الزهري عن أنس عن والزهري سالم عن أبيه . انتهى . يعني : حديث الزهري المرسل أصح من حديث الزهري عن أنس المتصل ومن حديث الزهري عن سالم عن أبيه المتصل ، وحديث الزهري عن سالم عن أبيه أخرجه في الأفراد قاله الدارقطني المنذري . وفي الدر المنثور : وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي داود في المصاحف من طريق سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يقرءون مالك يوم الدين وأخرج في معجمه الكبير عن الطبراني ابن مسعود أنه قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك يوم الدين بالألف . وأخرج وكيع والفريابي وأبو عبيد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر من طرق عن أنه كان يقرأ عمر بن الخطاب مالك يوم الدين بالألف . وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن أبي داود عن أنه كان يقرؤها أبي هريرة مالك يوم الدين بالألف .
قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه أبو داود وسكت عنه وزاد بسم الله الرحمن الرحيم قبل الحمد لله رب العالمين ، وقال بعد روايته وسمعت أحمد يقول القراءة القديمة مالك يوم الدين . انتهى .
قوله : ( وبه يقرأ أبو عبيد ويختاره ) الإمام المشهور ثقة فاضل مصنف ، قاله الحافظ في التقريب . وقال : ولم أر له في الكتب حديثا مسندا بل أقواله في شرح الغريب . انتهى . وذكر في تهذيب التهذيب ترجمته مبسوطة . وقال أبو عبيد هذا اسمه القاسم بن سلام بتشديد اللام البغدادي السيوطي في الإتقان : أول من صنف في القراءة . انتهى . وقال الحافظ أبو عبيد القاسم بن سلام ابن كثير في تفسيره : قرأ بعض القراء " ملك يوم الدين " وقرأ آخرون مالك وكلاهما صحيح متواتر في السبع ويقال ملك بكسر اللام وبإسكانها ، ويقال مليك أيضا ،
وأشبع نافع كسرة الكاف فقرأ [ ص: 199 ] " ملكي يوم الدين " وقد رجح كلا من القراءتين مرجحون من حيث المعنى وكلاهما صحيحة حسنة . ورجح " ملك " لأنها قراءة الزمخشري أهل الحرمين ، ولقوله لمن الملك اليوم و قوله الحق وله الملك وحكي عن أبي حنيفة أنه قرأ : " ملك يوم الدين " على أنه فعل وفاعل ومفعول وهذا شاذ غريب جدا وقد روى في ذلك شيئا غريبا حيث قال حدثنا أبو بكر بن أبي داود أبو عبد الرحمن الأزدي حدثنا عبد الوهاب بن عدي بن الفضل عن أبي المطرف عن ابن شهاب أنه بلغه أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد بن معاوية كانوا يقرءون مالك يوم الدين قال ابن شهاب وأول من أحدث " ملك " مروان .
قلت : مروان عنده علم بصحة ما قرأه لم يطلع عليه ابن شهاب والله أعلم . وقد روي من طرق متعددة أوردها ابن مردويه أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقرؤها : مالك يوم الدين انتهى كلام الحافظ ابن كثير . وقال البغوي : قرأ عاصم والكسائي ويعقوب مالك وقرأ الآخرون " ملك " قال قوم معناهما واحد مثل فرهين وفارهين وحذرين وحاذرين . انتهى .
قوله : ( وليس إسناده بمتصل لأن الليث بن سعد روى هذا الحديث عن عن ابن أبي مليكة يعلى بن مملك عن أم سلمة ) فزاد الليث بين ابن أبي مليكة وأم سلمة يعلى بن مملك فعلم أن حديث يحيى بن سعيد الأموي وغيره بدون ذكر يعلى بن مملك بينهما منقطع ( وحديث الليث أصح ) أي من حديث يحيى بن سعيد الأموي وغيره عن عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة أم سلمة . قلت : صرح الحافظ في تهذيب التهذيب أن روى عن ابن أبي مليكة أسماء وعائشة ، وفي وأم سلمة قال البخاري : أدركت ثلاثين من الصحابة . فيجوز أن ابن أبي مليكة كان يروي الحديث أولا عن ابن أبي مليكة يعلى عن أم سلمة ثم لقيها فسمعه منها فروى عنها بلا واسطة ، والله تعالى أعلم .
قوله : ( أخبرنا صدوق يخطئ ، كذا في التقريب . وقال أيوب بن سويد الرملي ) أبو مسعود الحميري الشيباني المنذري هذا : قال وأيوب بن سويد : ارم به وضعفه غير واحد . انتهى . [ ص: 200 ] قوله : ( كانوا يقرءون مالك يوم الدين ) أي بالألف بعد الميم على وزن فاعل . عبد الله بن المبارك
قوله : ( هذا حديث غريب ) في سنده أيوب بن سويد وضعفه غير واحد كما عرفت . وقال يتكلمون فيه ( وقد روى بعض أصحاب البخاري هذا الحديث عن الزهرى الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم إلخ ) يعني رواه بعض أصحاب الزهري مرسلا ( وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أن النبي إلخ ) هذا أيضا مرسل وهذا المرسل أخرجه سعيد بن المسيب أبو داود في سننه ثم قال هذا أصح من حديث الزهري عن أنس عن والزهري سالم عن أبيه . انتهى . يعني : حديث الزهري المرسل أصح من حديث الزهري عن أنس المتصل ومن حديث الزهري عن سالم عن أبيه المتصل ، وحديث الزهري عن سالم عن أبيه أخرجه في الأفراد قاله الدارقطني المنذري . وفي الدر المنثور : وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي داود في المصاحف من طريق سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يقرءون مالك يوم الدين وأخرج في معجمه الكبير عن الطبراني ابن مسعود أنه قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك يوم الدين بالألف . وأخرج وكيع والفريابي وأبو عبيد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر من طرق عن أنه كان يقرأ عمر بن الخطاب مالك يوم الدين بالألف . وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن أبي داود عن أنه كان يقرؤها أبي هريرة مالك يوم الدين بالألف .