الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            [ ص: 349 ] (باب الغين )

                                                            ( [فصل ] الغين المفتوحة )

                                                            غمام : سحاب أبيض سمي بذلك لأنه يغم السماء ، أي يسترها .

                                                            غفور ساتر على عباده ذنوبهم ، ومنه المغفر ، لأنه يغطي الرأس . وغفرت المتاع في الوعاء إذا جعلته فيه ، لأنه يغطيه ويستره .

                                                            غل خان .

                                                            الغائط ] مطمئن من الأرض وكانوا إذا أرادوا قضاء الحاجة أتوا غائطا ، فكني عن [الحدث ] بالغائط .

                                                            [ ص: 350 ] غمرات الموت شدائده [التي ] تغمره وتركبه كما يغمر الماء الشيء إذا علاه وغطاه .

                                                            الغابرين أي الباقين والماضين ] أيضا وهو من الأضداد وقوله جل وعز : إلا عجوزا في الغابرين أي الباقين ، قد غبرت في العذاب ، أي بقيت فيه ، ولم تسر مع لوط عليه السلام . ويقال : في الغابرين أي الباقين في طول العمر .

                                                            غي : ضلال .

                                                            غار : نقب في الجبل .

                                                            غيابة الجب : كل شيء غيب عنك شيئا فهو غيابة .

                                                            غاشية من عذاب الله [أي ] مجللة من عذاب الله جل [ ص: 351 ] وعز . وقوله جل وتعالى : لهم من جهنم مهاد أي فراش من النار . ومن فوقهم غواش أي ] ما يغشاهم فيغطيهم من أنواع العذاب . وقوله : هل أتاك حديث الغاشية يعني [يوم ] القيامة ، لأنها تغشاهم .

                                                            غسق الليل ظلامه .

                                                            غورا أي غائرا ، وصف بالمصدر .

                                                            غراما هلاكا ، ويقال : ملحا ، ويقال : عذابا ملازما ومنه فلان مغرم بالنساء ، إذا كان يحبهن ويلازمهن . ومنه الغريم الذي عليه الدين ، لأن الدين لازم له . والغريم أيضا الذي له الدين ، لأنه يلزم الذي له [ ص: 352 ] عليه الدين . وقال الحسن في قوله جل وعز : إن عذابها كان غراما : كل غريم مفارق غريمه إلا النار .

                                                            الغرور هو الشيطان ] وكل من غر فهو غرور والغرور بضم الغين الباطل ، مصدر غررت .

                                                            وغرابيب سود مقدم ، ومؤخر ، معناه سود غرابيب ، ويقال : أسود غربيب للشديد السواد .

                                                            غول إذهاب الشيء . يقال : الخمر غول للحلم ، والحرب غول للنفوس . وقوله جل وعز : لا فيها غول أي لا تغتال عقولهم فتذهب بها .

                                                            [غساقا ] : ما يغسق من صديد أهل النار ، أي يسيل . ويقال : [ ص: 353 ] غساق بارد يحرق كما يحرق الحار .

                                                            غدقا كثيرا .

                                                            غاسق إذا وقب يعني الليل إذا دخل في كل شيء . والغسق الظلمة ، ويقال : الغاسق القمر إذا كسف فاسود . [وقوله إذا وقب أي ] إذا دخل في الكسوف .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية