الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ غثث ]

                                                          غثث : الغث : الرديء من كل شيء . ولحم غث وغثيث بين الغثوثة : مهزول . غث يغث ويغث غثاثة وغثوثة ، وغثت الشاة : هزلت ، فهي غثة ، وكذلك أغثت . وأغث الرجل اللحم : اشتراه [ ص: 14 ] غثا . وفي المحكم : أغث اشترى لحما غثيثا . ورجل غث وغث : رديء . وقد غثثت في خلقك وحالك ، غثاثة وغثوثة : وذلك إذا ساء خلقه وحاله . وقوم غثثة وغثثة . وكلام غث : لا طلاوة عليه . قال ابن الزبير للأعراب : والله إن كلامكم لغث ، وإن سلاحكم لرث ، وإنكم لعيال في الجدب ، أعداء في الخصب ؛ وأغث حديث القوم وغث : فسد وردؤ . وأغث في منطقه . التهذيب : أغث فلان في حديثه إذا جاء بكلام غث لا معنى له . ابن سيده : والغثة الشيء اليسير من المرعى ؛ وقيل : هي البلغة من العيش كالغفة . واغتثت الخيل : أصابت شيئا من الربيع كاغتفت . وهي الغفة والغثة ، جاء بهما بالفاء والثاء ؛ قال : وغيره يجيز الغبة بهذا المعنى . الأموي : غثثت الإبل تغثيثا ، وملحت تمليحا إذا سمنت قليلا قليلا . وقال أبو سعيد : أنا أتغثث ما أنا فيه حتى أستسمن أي أستقل عملي ؛ لآخذ به الكثير من الثواب . وفي حديث أم زرع : زوجي لحم جمل غث أي مهزول ؛ وفي حديثها أيضا : ولا تغث طعامنا تغثيثا أي لا تفسده . وفي حديث ابن عباس قال لابنه علي : الحق بابن عمك ؛ يعني عبد الملك سس ، فغثك خير من سمين غيرك . وغثيثة الجرح : مدته ، وقيحه ، ولحمه الميت ، وقد غث الجرح يغث ويغث غثا وغثيثا ، وأغث يغث إغثاثا إذا سال ذلك منه . واستغثه صاحبه إذا أخرجه منه وداواه ؛ قال :


                                                          وكنت كآسي شجة يستغثها

                                                          وأغث أيضا أي أمد . وما يغث عليه أحد غثاثته أي ما يفسد ، وما يغث عليه أحد إلا سأله أي ما يدع . التهذيب : يقال ما يغث عليه أحد أي ما يدع أحدا إلا سأله . ويقال : لبسته على غثيثة فيه أي على فساد عقل . وفلان لا يغث عليه شيء أي لا يقول في شيء إنه رديء فيتركه . ورأيت في حواشي بعض نسخ الصحاح بخط بعض الأفاضل : الغثغثة القتال .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية