الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ غمط ]

                                                          غمط : غمط الناس : احتقارهم والإزراء بهم وما أشبه ذلك . وغمط الناس غمطا : احتقرهم واستصغرهم ، وكذلك غمصهم ، وفي الحديث : إنما ذلك من سفه الحق وغمط الناس ؛ يعني أن يرى الحق سفها وجهلا ويحتقر الناس أي إنما البغي فعل من سفه وغمط ، [ ص: 87 ] ورواه الأزهري : الكبر أن تسفه الحق وتغمط الناس ؛ الغمط : الاستهانة والاستحقار ، وهو مثل الغمص . وغمط النعمة والعافية ، بالكسر ، يغمطها غمطا : لم يشكرها . وغمط عيشه وغمطه ، بالفتح أيضا ، يغمطه غمطا ، بالتسكين فيهما : بطره وحقره . وقال بعض الأعراب : اغتمطته بالكلام واغتططته إذا علوته وقهرته . وغمط الحق : جحده . وغمطه غمطا : ذبحه . والغمط : المطمئن من الأرض كالغمض . وتغمط عليه تراب البيت أي غطاه حتى قتله . والغمط والمغامطة في الشرب : كالغمج والفعل يغامط ؛ قال الشاعر :


                                                          غمط غماليط غملطات



                                                          ورواه ابن الأعرابي :


                                                          غمج غماليج غملجات



                                                          والمعنى واحد . والإغماط : الدوام واللزوم . وأغمطت عليه الحمى : كأغبطت . وفي الحديث : أصابته حمى مغمطة أي لازمة دائمة ، والميم بدل من الباء . يقال : أغبطت عليه الحمى إذا دامت ، وقيل : هو من الغمط كفران النعمة وسترها لأنها إذا غشيته فكأنما سترت عليه . وأغمطت السماء وأغبطت : دام مطرها . وسماء غمطى : دائمة المطر كغبطى .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية