الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ غملج ]

                                                          غملج : عدو غملج : متدارك ؛ قال ساعدة بن جؤية يصف الرعد والبرق :


                                                          فأسأد الليل إرقاصا وزفزفة وغارة ووسيجا غملجا رتجا



                                                          والغملج والغملج : الذي لا يستقيم على وجه واحد يحسن ثم يسيء ، وهو المخلط . والغملج : الذي في خلقه خبل واضطراب ؛ ابن الأعرابي : يقال رجل غملج وغملج وغمليج وغملوج وغملاج وغمالج إذا كان مرة قارئا ومرة شاطرا ، ومرة سخيا ومرة بخيلا ، ومرة شجاعا ومرة جبانا ، ومرة حسن الخلق ومرة سيئه ، لا يثبت على حالة واحدة ، وهو مذموم ملوم عند العرب ؛ قال : ويقال للمرأة غملج وغملج وغمليجة وغملوجة ؛ وأنشد :


                                                          ألا لا تغرن امرأ عمرية     على غملج طالت وتم قوامها



                                                          عمرية : ثياب مصبوغة ؛ وقال أبو نخيلة يصف ناقة تعدو في خرق واسع :


                                                          تغرقه طورا بشد تدرجه     وتارة يغرقها غملجه



                                                          قال : الغملج الخرق الواسع . والغملج الطويل المسترخي . وبعير غملج : طويل العنق في غلظ وتقاعس . وماء غملج : مر غليظ . والغملوج والغمليج : الغليظ الجسيم الطويل ؛ يقال : ولدت فلانة غلاما فجاءت به أملج غمليجا ؛ حكاه ابن الأعرابي عن المسروحي ؛ قال : وأكثر كلام العرب غملوج ، وإنما غمليج عن المسروحي وحده . والأملج : الأصفر الذي ليس بأسود ولا أبيض ، وهو مذكور في موضعه . أبو حنيفة : شجر غمالج قد أسرع النبات وطال . والغمالج : نبات على شكل الذآنين ينبت في الربيع ؛ قال :


                                                          عدو الغواني تجتني الغمالجا



                                                          وقصب غمالج : ريان ؛ قال جندل بن المثنى يدعو على زرع إنسان :


                                                          أرسل إلى زرع الخبي الوالج     بين أناخين الحصاد الهائج
                                                          وبين خرفنج النبات الباهج     في غلواء القصب الغمالج
                                                          من الدبى ذا طبق أفايج



                                                          والغملوج : الغصن النابت ينبت في الظل ؛ وقال أبو حنيفة : هو الغصن الناعم من النبات ؛ وأنشد لهميان بن قحافة :


                                                          مشي العذارى تجتني الغمالجا



                                                          أراد الغماليج فاضطر فحذف . ورجل غملج ، بالغين إذا كان ناعما .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية