الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ فذذ ]

                                                          فذذ : الفذ : الفرد ، والجمع أفذاذ وفذوذ . وأفذت الشاة إفذاذا ، وهي مفذ : ولدت ولدا واحدا ، وإن ولدت اثنين ، فهي متئم ، وإن كان من عادتها أن تلد واحدا ، فهي مفذاذ ، ولا يقال للناقة مفذ لأنها لا تنتج إلا واحدا . ويقال : ذهبا فذين . وفي الحديث : هذه الآية الفاذة أي المنفردة في معناها . والفذ : الواحد ، وقد فذ الرجل عن أصحابه إذا شذ عنهم ، وبقي فردا . والفذ : الأول من قداح الميسر . قال اللحياني : وفيه فرض واحد وله غنم نصيب واحد ، إن فاز ، وعليه غرم نصيب واحد ، إن خاب ولم يفز ، والثاني التوأم وسهام الميسر عشرة : أولها الفذ ثم التوأم ثم الرقيب ثم الحلس ثم النافس ثم المسبل ثم المعلى وثلاثة لا أنصباء لها وهي : السفيح والمنيح والوغد . وتمر فذ : متفرق لا يلزق بعضه ببعض ; عن ابن الأعرابي ، وهو مذكور في الضاد لأنهما لغتان . وكلمة فذة وفاذة : شاذة . أبو مالك : ما أصبت منه أفذ ولا مريشا ; الأفذ القدح الذي ليس عليه ريش ، والمريش الذي قد ريش ; قال : ولا يجوز غير هذا ألبتة . قال أبو منصور : وقد قال غيره : ما أصبت منه أقذ ولا مريشا ، بالقاف . الأزهري : ذفذف إذا تبختر ، وفذفذ إذا تقاصر ليختل ، وهو يثب ، وفي موضع آخر : إذا تقاصر ليثب خاتلا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية