الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب كيف يحلف الذمي

                                                                      3624 حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري حدثنا رجل من مزينة ونحن عند سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني لليهود أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ما تجدون في التوراة على من زنى وساق الحديث في قصة الرجم حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ حدثني محمد يعني ابن سلمة عن محمد بن إسحق عن الزهري بهذا الحديث وبإسناده قال حدثني رجل من مزينة ممن كان يتبع العلم ويعيه يحدث سعيد بن المسيب وساق الحديث بمعناه حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يعني لابن صوريا أذكركم بالله الذي نجاكم من آل فرعون وأقطعكم البحر وظلل عليكم الغمام وأنزل عليكم المن والسلوى وأنزل عليكم التوراة على موسى أتجدون في كتابكم الرجم قال ذكرتني بعظيم ولا يسعني أن أكذبك وساق الحديث [ ص: 43 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 43 ] ( أنشدكم بالله ) قال في النهاية : نشدتك بالله سألتك وأقسمت عليك ، نشده نشدة ونشدانا ومناشدة ( ما تجدون ) ما استفهامية أو نافية بتقدير حرف الاستفهام .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه في الحدود أتم من هذا والرجل من مزينة مجهول . ( ويعيه ) أي : يحفظه . ( قال له يعني لابن صوريا ) بضم الصاد المهملة وسكون الواو وكسر الراء المهملة ممدودا . وأصل القصة أن جماعة من اليهود أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس في المسجد فقالوا : يا أبا القاسم ما ترى في رجل وامرأة زنيا ، فقال : ائتوني بأعلم رجل منكم فأتوه بابن صوريا ( أذكركم ) من التذكير ( قال ) أي : ابن صوريا ( ذكرتني ) بتشديد الكاف المفتوحة ( أن أكذبك ) بفتح الهمزة وكسر الذال المعجمة يعني فيما ذكرته لي .

                                                                      [ ص: 44 ] والحديث فيه دليل على جواز تغليط اليمين على أهل الذمة ، فيقال لليهودي بمثل ما قال - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث ، ومن أراد الاختصار قال : قل والله الذي أنزل التوراة على موسى كما في الحديث الذي قبله ، وإن كان نصرانيا قال : والله الذي أنزل الإنجيل على عيسى . قال المنذري : هذا مرسل .

                                                                      28 - باب الرجل يحلف على حقه




                                                                      الخدمات العلمية