الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ فطن ]

                                                          فطن : الفطنة : كالفهم . والفطنة : ضد الغباوة . ورجل فطن بين الفطنة والفطن . وقد فطن لهذا الأمر ، بالفتح ، يفطن فطنة وفطن فطنا وفطنا وفطنا وفطونة وفطانة وفطانية ، فهو فاطن له وفطون وفطين وفطن وفطن وفطن وفطونة ، وقد فطن ، بالكسر ، فطنة وفطانة وفطانية ، والجمع فطن ، والأنثى فطنة ; قال القطامي :


                                                          إلى خدب سبط ستيني طب بذات قرعها فطون



                                                          وقال الآخر :


                                                          قالت وكنت رجلا فطينا     هذا لعمر الله إسرائينا



                                                          وقال قيس بن عاصم في الجمع :


                                                          لا يفطنون لعيب جارهم     وهم لحفظ جواره فطن



                                                          والمفاطنة : مفاعلة منه . الليث : وأما الفطن فذو فطنة للأشياء ، قال : ولا يمتنع كل فعل من النعوت من أن يقال قد فعل وفطن أي صار فطنا إلا القليل . وفطنه لهذا الأمر تفطينا : فهمه . وفي المثل : لا يفطن القارة إلا الحجارة ; القارة : أنثى الدببة . وفاطنه في الحديث : راجعه ; قال الراعي :


                                                          إذا فاطنتنا في الحديث تهزهزت     إليها قلوب دونهن الجوانح



                                                          ويقال : فطنت إليه وله وبه فطنة وفطانة . ويقال : ليس له فطن أي فطنة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية