الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ فلط ]

                                                          فلط : الفلاط : الفجأة ، لغة هذيل . لقيته فلطا وفلاطا أي فجأة هذلية ; وقال المتنخل الهذلي :

                                                          به أحمي المضاف إذا دعاني ونفسي ساعة الفزع الفلاط

                                                          ابن الأعرابي : يقال صادفه وفارطه ولاقطه ، كله بمعنى واحد . ورفع إلى عمر بن عبد العزيز رجل قال لآخر في يتيمة كفلها : إنك تبوكها ، فأمر بحده ، فقال : أأضرب فلاطا ؟ قال أبو عبيد : الفلاط الفجأة ، معناه أأضرب فجأة . ويقال : تكلم فلان فلاطا فأحسن إذا فاجأ بالكلام الحسن ; قال الراجز :

                                                          ومنهل على غشاش وفلط شربت منه بين كره وثعط

                                                          ويقال : فلط الرجل عن سيفه دهش عنه ، وأفلطه أمر : فاجأه ; قال المتنخل :


                                                          أفلطها الليل بعير فتس عى ثوبها مجتنب المعدل



                                                          أي فاجأها الليل بعير فيها زوجها ، فأسرعت من السرور وثوبها مائل عن منكبها على غير القصد يصفها بالحمق . وأفلطني الرجل إفلاطا : مثل أفلتني ، وقيل لغة في أفلتني ، تميمية قبيحة ; وقد استعمله ساعدة بن جؤية فقال :


                                                          بأصدق بأس من خليل ثمينة     وأمضى إذا ما أفلط القائم اليد



                                                          أراد أفلت القائم اليد فقلب . والفلاط : الترك كالفراط ; عن كراع .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية