الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ فوف ]

                                                          فوف : الفوف : البياض الذي يكون في أظفار الأحداث ، وكذلك الفوف ، واحدته فوفة ; يعني بواحده الطائفة منه ، ومنه قيل : برد مفوف . الجوهري : الفوف الحبة البيضاء في باطن النواة التي تنبت منها النخلة . قال ابن بري : صوابه الجبة البيضاء . والفوف : جمع فوفة . والفوفة والفوف : القشرة التي على حبة القلب والنواة دون لحمة التمرة ، وكل قشرة فوف . التهذيب : ابن الأعرابي الفوفة القشرة الرقيقة تكون على النواة ، قال : وهي القطمير أيضا ، وسئل ابن الأعرابي عن الفوف فلم يعرفه ; وأنشد :


                                                          أمسى غلامي كسلا قطوفا


                                                          يسقي معيدات العراق جوفا


                                                          باتت تبيا حوضها عكوفا


                                                          مثل الصفوف لاقت الصفوفا


                                                          وأنت لا تغنين عني فوفا



                                                          العراق : عراق القربة ، ومعناه لا تغني عني شيئا ، واحدته فوفة ; قال [ ص: 240 ] الشاعر :


                                                          فأرسلت إلى سلمى     بأن النفس مشغفه
                                                          فما جادت لنا سلمى بزنجير ولا فوفه

                                                          وما أغنى عنه فوفا أي قدر فوف . والفوف : ضرب من برود اليمن . وفي حديث عثمان : خرج وعليه حلة أفواف ; الأفواف : جمع فوف ، وهو القطن ، وواحدة الفوف فوفة ، وهي في الأصل القشرة التي على النواة . يقال : برد أفواف وحلة أفواف بالإضافة . الليث : الأفواف ضرب من عصب البرود . ابن الأعرابي : الفوف ثياب رقاق من ثياب اليمن موشاة ، وهو الفوف ، بضم الفاء ، وبرد مفوف أي رقيق . الجوهري : الفوف قطع القطن ، وبرد فوفي وثوثي على البدل ; حكاه يعقوب . وبرد أفواف ومفوف : بياض وخطوط بيض . وفي حديث كعب : ترفع للعبد غرفة مفوفة ، وتفويفها لبنة من ذهب وأخرى من فضة . والفوف : مصدر الفوفة . يقال : ما فاف عني بخير ولا زنجر فوفا ، والاسم الفوفة ، وهو أن يسأل رجلا فيقول بظفر إبهامه على سبابته : ولا مثل ذا ; وأما الزنجرة فما يأخذ بطن الظفر من بطن الثنية إذا أخذتها به وقلت : ولا هذا ; وقيل : الزنجرة أن يقول بظفر إبهامه على ظفر سبابته : ولا هذا ; وقول ابن أحمر :


                                                          والفوف تنسجه الدبور وأت     لال ملمعة القرا شقر


                                                          الفوف : الزهر شبهه بالفوف من الثياب تنسجه الدبور إذا مرت به ، وأتلال : جمع تل ، والملمعة : من النور والزهر . وما ذاق فوفا أي ما ذاق شيئا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية