الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      معاذة ( ع )

                                                                                      بنت عبد الله ، السيدة العالمة ، أم الصهباء العدوية البصرية ، العابدة ، زوجة السيد القدوة صلة بن أشيم .

                                                                                      روت عن علي بن أبي طالب ، وعائشة ، وهشام بن عامر .

                                                                                      حدث عنها أبو قلابة الجرمي ، ويزيد الرشك وعاصم الأحول ، [ ص: 509 ] وعمر بن ذر ، وإسحاق بن سويد ، وأيوب السختياني وآخرون .

                                                                                      وحديثها محتج به في الصحاح ، وثقها يحيى بن معين .

                                                                                      بلغنا أنها كانت تحيي الليل عبادة ، وتقول : عجبت لعين تنام ، وقد علمت طول الرقاد في ظلم القبور .

                                                                                      ولما استشهد زوجها صلة وابنها في بعض الحروب ، اجتمع النساء عندها ، فقالت : مرحبا بكن ، إن كنتن جئتن للهناء ، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن .

                                                                                      وكانت تقول : والله ما أحب البقاء إلا لأتقرب إلى ربي بالوسائل ; لعله يجمع بيني وبين أبي الشعثاء وابنه في الجنة .

                                                                                      أرخ أبو الفرج ابن الجوزي وفاتها في سنة ثلاث وثمانين . فأما زوجها

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية