الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الاجتماع على الطعام

                                                                      3764 حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني وحشي بن حرب عن أبيه عن جده أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع قال فلعلكم تفترقون قالوا نعم قال فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه قال أبو داود إذا كنت في وليمة فوضع العشاء فلا تأكل حتى يأذن لك صاحب الدار

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( إنا نأكل ولا نشبع ) معناه بالفارسية : بتحقيق مامي خوريم وسيرنمي شويم ، والشبع نقيض الجوع وبابه سمع يسمع ( تفترقون ) أي : حال الأكل بأن كل واحد من أهل البيت يأكل وحده ( واذكروا اسم الله عليه ) أي : في ابتداء أكلكم ( يبارك لكم فيه ) أي : في [ ص: 190 ] الطعام ، فقد روى أبو يعلى في مسنده وابن حبان والبيهقي والضياء عن جابر مرفوعا : أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي وروى الطبراني عن ابن عمر موقوفا : " طعام الاثنين يكفي الأربعة ، وطعام الأربعة يكفي الثمانية ، فاجتمعوا عليه ولا تفرقوا " وأما قوله تعالى : ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا فمحمول على الرخصة أو دفعا للحرج على الشخص إذا كان وحده ( إذا كنت في وليمة إلخ ) ليست هذه العبارة في بعض النسخ .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه . وذكر عن الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - أنه قال : وحشي بن حرب شامي تابعي لا بأس به ، وذكر عن صدقة بن خالد أنه قال : لا تشتغل به ولا بأبيه .




                                                                      الخدمات العلمية