الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في تفتيش التمر المسوس عند الأكل

                                                                      3832 حدثنا محمد بن عمرو بن جبلة حدثنا سلم بن قتيبة أبو قتيبة عن همام عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال أتي النبي صلى الله عليه وسلم بتمر عتيق فجعل يفتشه يخرج السوس منه حدثنا محمد بن كثير أخبرنا همام عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالتمر فيه دود فذكر معناه

                                                                      التالي السابق


                                                                      المسوس اسم مفعول من ساس الطعام يساس سوسا بالفتح أي : وقع فيه السوس بالضم وهو دود يقع في الصوف والطعام .

                                                                      [ ص: 246 ] ( أتي ) على البناء للمجهول ( بتمر عتيق ) أي : قديم ( فجعل يفتشه يخرج السوس منه ) فيه كراهة أكل ما يظن فيه الدود بلا تفتيش قاله في فتح الودود وفيه أن الطعام لا ينجس بوقوع الدود فيه ولا يحرم أكله . قال القاري : وروى الطبراني بإسناد حسن عن ابن عمر مرفوعا : " نهى أن يفتش التمر عما فيه " فالنهي محمول على التمر الجديد دفعا للوسوسة أو فعله محمول على بيان الجواز وأن النهي للتنزيه .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه . ( كان يؤتى بالتمر فيه دود فذكر معناه ) أي : معنى الحديث المذكور .

                                                                      قال المنذري : هذا مرسل .

                                                                      44 - باب الإقران في التمر عند الأكل




                                                                      الخدمات العلمية