الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ بهأ ]

                                                          بهأ : بهأ به يبهأ وبهئ وبهؤ بهأ وبهاء وبهوءا : أنس به ; وأنشد :


                                                          وقد بهأت ، بالحاجلات ، إفالها وسيف كريم لا يزال يصوعها .



                                                          وبهأت به وبهئت : أنست . والبهاء ، بالفتح والمد : الناقة التي تستأنس إلى الحالب ، وهو من بهأت به أي أنست به . ويقال : ناقة بهاء ، وهذا مهموز من بهأت بالشيء . وفي حديث عبد الرحمن بن عوف : أنه رأى رجلا يحلف عند المقام فقال : أرى الناس قد بهئوا بهذا المقام ، معناه : أنهم أنسوا به حتى قلت هيبته في قلوبهم . ومنه حديث ميمون بن مهران أنه كتب إلى يونس بن عبيد : عليك بكتاب الله فإن الناس قد بهئوا به ، واستخفوا عليه أحاديث الرجال . قال أبو عبيد : روي بهوا به ، غير مهموز ، وهو في الكلام مهموز . أبو سعيد : ابتهأت بالشيء : إذا أنست به وأحببت قربه . قال الأعشى :


                                                          وفي الحي من يهوى هوانا ، ويبتهي     وآخر قد أبدى الكآبة مغضبا .



                                                          ترك الهمز من يبتهي . وبهأ البيت : أخلاه من المتاع أو خرقه كأبهاه . وأما البهاء من الحسن فإنه من بهي الرجل ، غير مهموز . قال ابن السكيت : ما بهأت له وما بأهت له : أي ما فطنت له .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية