الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        تفسير سورة الرعد

                                                                                                                                                                                                                                        وهي مدنية ، وقيل : مكية

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون

                                                                                                                                                                                                                                        (1 ) يخبر تعالى أن هذا القرآن هو آيات الكتاب الدالة على كل ما يحتاج إليه العباد من أصول الدين وفروعه ، وأن الذي أنزل إلى الرسول من ربه هو الحق المبين ، لأن أخباره صدق ، وأوامره ونواهيه عدل ، مؤيدة بالأدلة والبراهين القاطعة ؛ [ ص: 820 ] فمن أقبل عليه وعلى علمه ؛ كان من أهل العلم بالحق ، الذي يوجب لهم علمهم العمل بما أحب الله .

                                                                                                                                                                                                                                        ولكن أكثر الناس لا يؤمنون : بهذا القرآن ، إما جهلا وإعراضا عنه ، وعدم اهتمام به ، وإما عنادا وظلما ؛ فلذلك أكثر الناس غير منتفعين به ، لعدم السبب الموجب للانتفاع .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية