الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8547 ) فصل وإن خلف ابنا مسلما وأخا كافرا ، فاختلفا في دينه حال الموت ، فالحكم فيها كالتي قبلها . وهكذا سائر الأقارب ، إلا أن يخلف أبوين كافرين وابنين مسلمين ، أو غيرهما من الأقارب ، ويختلفون في دينه ، فإن كون الأبوين كافرين بمنزلة معرفة أصل دينه ; لأن الولد قبل بلوغه محكوم له بدين أبويه ، فثبت أنه كان كافرا ، وإن الابنين يدعيان إسلامه ، فيكون القول قول الأبوين . وإن كانا مسلمين ، فالقول قولهما في إسلامه لأن كفره ينبني أنه كان مسلما فارتد ، أو أن أبويه كانا كافرين ، فأسلما بعد بلوغه ، والأصل . خلافه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية