الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب القطع في الخلسة والخيانة

                                                                      4391 حدثنا نصر بن علي أخبرنا محمد بن بكر حدثنا ابن جريج قال قال أبو الزبير قال جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على المنتهب قطع ومن انتهب نهبة مشهورة فليس منا

                                                                      التالي السابق


                                                                      بضم الخاء وسكون اللام . قال في القاموس الخلس السلب كالخليسي والاختلاس والاسم منه الخلسة بالضم انتهى . والاختلاس أخذ الشيء من ظاهر بسرعة ليلا كان أو نهارا . [ ص: 46 ] وفي النهاية الخلسة ما يؤخذ سلبا ومكابرة انتهى ( والخيانة ) : وهو أخذ المال خفية وإظهار النصح للمالك .

                                                                      وقال في المرقاة هو أن يؤتمن على شيء بطريق العارية والوديعة ، فيأخذه ويدعي ضياعه أو ينكر أنه كان عنده وديعة أو عارية .

                                                                      ( ليس على المنتهب ) : النهب هو الأخذ على وجه العلانية قهرا ( قطع ) : والنهب وإن كان أقبح من الأخذ سرا ، لكن ليس عليه قطع لعدم إطلاق السرقة عليه ( ومن انتهب نهبة ) : بضم النون المال الذي ينهب ويجوز أن يكون بالفتح ويراد بها المصدر ( مشهورة ) : أي ظاهرة غير مخفية صفة كاشفة ( فليس منا ) : أي من أهل طريقتنا أو من أهل ملتنا زجرا .




                                                                      الخدمات العلمية