578 [ ص: 392 ] [ ص: 393 ] 10 - كتاب الأذان
[ ص: 394 ] [ ص: 395 ] بسم الله الرحمن الرحيم
1 – باب
بدء الأذان
وقول الله عز وجل : وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون وقوله تعالى : إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله
كتاب الأذان
- باب بدء الأذان
- باب الأذان مثنى مثنى
- باب الإقامة واحدة إلا قوله قد قامت الصلاة
- باب فضل التأذين
- باب رفع الصوت بالنداء
- باب ما يحقن بالأذان من الدماء
- باب ما يقول إذا سمع المنادي
- باب الدعاء عند النداء
- باب الاستهام في الأذان
- باب الكلام في الأذان
- باب أذان الأعمى إذا كان له من يخبره
- باب الأذان بعد الفجر
- باب الأذان قبل الفجر
- باب كم بين الأذان والإقامة
- باب من انتظر الإقامة
- باب بين كل أذانين صلاة لمن شاء
- باب من قال ليؤذن في السفر مؤذن واحد
- باب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة والإقامة وكذلك بعرفة وجمع وقول المؤذن الصلاة في الرحال
- باب هل يتتبع المؤذن فاه هاهنا وهاهنا وهل يلتفت في الأذان
- باب قول الرجل فاتتنا الصلاة
- باب لا يسعى إلى الصلاة وليأتها بالسكينة والوقار
- باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة
- باب لا يسعى إلى الصلاة ولا يقوم إليها مستعجلا
- باب هل يخرج من المسجد لعلة
- باب إذا قال الإمام مكانكم حتى أرجع انتظروه
- باب قول الرجل ما صلينا
- باب الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة
- باب الكلام إذا أقيمت الصلاة
- باب وجوب صلاة الجماعة
- باب فضل صلاة الجماعة
- باب فضل صلاة الفجر في جماعة
- باب فضل التهجير إلى الظهر
- باب احتساب الآثار
- باب فضل صلاة العشاء في الجماعة
- باب اثنان فما فوقهما جماعة
- باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد
- باب فضل من غدا إلى المسجد أو راح
- باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
- باب حد المريض أن يشهد الجماعة
- باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله
- باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر
- باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة
- باب إذا دعي الإمام إلى الصلاة وبيده ما يأكل
- باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج
- باب من صلى بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي وسنته
- باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة
- باب من قام إلى جنب الإمام لعلة
- باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الآخر أو لم يتأخر جازت صلاته
- باب إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبرهم
- باب إذا زار الإمام قوما فأمهم
- باب إنما جعل الإمام ليؤتم به
- باب متى يسجد من خلف الإمام
- باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام
- باب إمامة العبد والمولى وولد البغي والأعرابي والغلام الذي لم يحتلم
- باب إذا لم يتم الإمام وأتم من خلفه
- باب إمامة المفتون والمبتدع
- باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين
- باب إذا قام عن يسار الإمام فحوله الإمام إلى يمينه لم تفسد صلاته
- باب إذا لم ينو الإمام أن يؤم ثم جاء قوم فأمهم
- باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة فخرج ولم يصل
- باب تخفيف الإمام في القيام وإتمام الركوع والسجود
- باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء
- باب من شكا إمامه إذا طول
- باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي
- باب إذا صلى ثم أم قوما
- باب من أسمع الناس تكبير الإمام
- باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم
- باب هل يأخذ الإمام إذا شك بقول الناس
- باب إذا بكى الإمام في الصلاة
- باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها
- باب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف
- باب الصف الأول
- باب إقامة الصف من تمام الصلاة
- باب إثم من لم يتم الصف
- باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف
- باب إذا قام الرجل عن يسار الإمام وحوله الإمام خلفه إلى يمينه تمت صلاته
- باب المرأة تكون وحدها صفا
- باب ميمنة المسجد والإمام
- باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة
- باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة
- باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح سواء
- باب رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع
- باب إلى أين يرفع يديه
- باب رفع اليدين إذا قام من الركعتين
- باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة
- باب الخشوع في الصلاة
- باب ما يقول بعد التكبير
- باب
- باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة
- باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة
- باب الالتفات في الصلاة
- باب هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئا أو بصاقا في القبلة
- باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر وما يجهر فيها وما يخافت
- باب القراءة في الظهر
- باب القراءة في العصر
- باب القراءة في المغرب
- باب الجهر في المغرب
- باب الجهر في العشاء
- باب القراءة في العشاء بالسجدة
- باب القراءة في العشاء
- باب يطول في الأوليين ويحذف في الأخريين
- باب القراءة في الفجر
- باب الجهر بقراءة صلاة الفجر
- باب الجمع بين السورتين في الركعة والقراءة بالخواتيم وسورة قبل سورة وبأول سورة
- باب يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب
- باب من خافت القراءة في الظهر والعصر
- باب إذا أسمع الإمام الآية
- باب يطول في الركعة الأولى
- باب جهر الإمام بالتأمين
- باب فضل التأمين
- باب جهر المأموم بالتأمين
- باب إذا ركع دون الصف
- باب إتمام التكبير في الركوع
- باب إتمام التكبير في السجود
- باب التكبير إذا قام من السجود
- باب وضع الأكف على الركب في الركوع
- باب إذا لم يتم الركوع
- باب استواء الظهر في الركوع وحد إتمام الركوع والاعتدال فيه والطمأنينة
- باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يتم ركوعه بالإعادة
- باب الدعاء في الركوع
- باب القراءة في الركوع والسجود
- باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع
- باب فضل اللهم ربنا ولك الحمد
- باب القنوت
- باب الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع
- باب يهوي بالتكبير حين يسجد
- باب فضل السجود
- باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود
- باب يستقبل بأطراف رجليه القبلة
- باب إذا لم يتم سجوده
- باب السجود على سبعة أعظم
- باب السجود على الأنف
- باب السجود على الأنف في الطين
- باب عقد الثياب وشدها ومن ضم إليه ثوبه إذا خاف أن تنكشف عورته
- باب لا يكف شعرا
- باب لا يكف ثوبه في الصلاة
- باب التسبيح والدعاء في السجود
- باب المكث بين السجدتين
- باب لا يفترش ذراعيه في السجود
- باب من استوى قاعدا في وتر من صلاته ثم نهض
- باب كيف يعتمد على الأرض إذا قام من الركعة
- باب يكبر وهو ينهض من السجدتين
- باب سنة الجلوس في التشهد
- باب من لم ير التشهد الأول واجبا لأن النبي قام من الركعتين ولم يرجع
- باب التشهد في الأولى
- باب التشهد في الآخرة
- باب الدعاء قبل السلام
- باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب
- باب من لم يمسح جبهته وأنفه حتى صلى
- باب التسليم
- باب يسلم حين يسلم الإمام
- باب من لم يرد السلام على الإمام واكتفى بتسليم الصلاة
- باب الذكر بعد الصلاة
- باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم
- باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام
- باب من صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم
- باب الانفتال والانصراف عن اليمين والشمال
- باب ما جاء في الثوم النيء والبصل والكراث
- باب وضوء الصبيان ومتى يجب عليهم الغسل والطهور
- باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس
- باب صلاة النساء خلف الرجال
- باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد
- باب استئذان المرأة زوجها بالخروج إلى المسجد
التالي
السابق
يشير إلى أن الأذان مذكور في القرآن في هاتين الآيتين :
الأولى منهما : تشتمل ؛ فإن الأفعال نكرات ، والنكرة في سياق الشرط تعم كل صلاة . النداء إلى جميع الصلوات
والثانية منهما : تختص بالنداء إلى صلاة الجمعة .
وقد روى عبد العزيز بن عمران ، عن إبراهيم بن أبي حبيبة ، عن ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، قال : ابن عباس : الأذان نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع فرض الصلاة يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله .
هذا إسناد ساقط لا يصح .
وهذه الآية مدنية ، والصلاة فرضت بمكة ، ولم يصح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بمكة جمعة . وقوله : وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا مدنية - أيضا - ولم يؤذن للصلاة بمكة .
والحديث الذي روي أن جبريل لما أم النبي - صلى الله عليه وسلم - أول ما فرضت الصلاة أمره أن يؤذن بالصلاة ، قد جاء مفسرا في رواية أخرى ، أنه يؤذن : الصلاة جامعة .
[ ص: 396 ] وقد سبق ذكره في أول " كتاب الصلاة " .
وقد روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري خرج ملك من وراء الحجاب فأذن ، فحدثه ربه عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع ذلك ، ثم أخذ الملك بيد محمد فقدمه فأم أهل السماء ، منهم آدم ونوح .
قال أبو جعفر محمد بن علي : فيومئذ أكمل الله لمحمد صلى الله عليه وسلم الشرف على أهل السماء وأهل الأرض .
وقد خرجه البزار في " مسنديهما " بسياق مطول من طريق والهيثم بن كليب زياد بن المنذر أبي الجارود ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن . علي
وهو حديث لا يصح .
وزياد بن المنذر أبو الجارود الكوفي ، قال فيه : متروك . وقال الإمام أحمد : كذاب عدو الله ، لا يساوي فلسا . وقال ابن معين : كان رافضيا يضع الحديث . ابن حبان
وروى طلحة بن زيد الرقي ، عن ، عن يونس ، عن الزهري ، عن أبيه ، سالم جبريل . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أسري به إلى السماء أوحى الله إليه الأذان ، فنزل به ، فعلمه
خرجه . الطبراني
وهو موضوع بهذا الإسناد بغير شك .
هذا ، كذاب مشهور . وطلحة
ونبهنا على ذلك لئلا يغتر بشيء منه .
[ ص: 397 ] وإنما شرع الأذان بعد هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ، والأحاديث الصحيحة كلها تدل على ذلك .
: والأذان له فوائد
منها : أنه إعلام بوقت الصلاة أو فعلها .
ومن هذا الوجه هو إخبار بالوقت أو الفعل . ولهذا كان المؤذن مؤتمنا .
ومنها : أنه إعلام للغائبين عن المسجد ؛ فلهذا شرع فيه رفع الصوت ، وسمي نداء ؛ فإن النداء هو الصوت الرفيع .
ولهذا المعنى قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لعبد الله بن زيد ؛ فإنه أندى صوتا منك " بلال . " قم فألقه على
ومنها : أنه دعاء إلى الصلاة ؛ فإنه معنى قوله : " حي على الصلاة ، حي على الفلاح " .
وقد قيل : إن قوله تعالى : ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا الآية . : نزلت في المؤذنين ، روي عن طائفة من الصحابة .
وقيل : في قوله تعالى : وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون إنها الصلوات الخمس حين ينادى بها .
ومنها : أنه إعلان بشرائع الإسلام من التوحيد والتكبير والتهليل والشهادة بالوحدانية والرسالة .
الأولى منهما : تشتمل ؛ فإن الأفعال نكرات ، والنكرة في سياق الشرط تعم كل صلاة . النداء إلى جميع الصلوات
والثانية منهما : تختص بالنداء إلى صلاة الجمعة .
وقد روى عبد العزيز بن عمران ، عن إبراهيم بن أبي حبيبة ، عن ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، قال : ابن عباس : الأذان نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع فرض الصلاة يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله .
هذا إسناد ساقط لا يصح .
وهذه الآية مدنية ، والصلاة فرضت بمكة ، ولم يصح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بمكة جمعة . وقوله : وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا مدنية - أيضا - ولم يؤذن للصلاة بمكة .
والحديث الذي روي أن جبريل لما أم النبي - صلى الله عليه وسلم - أول ما فرضت الصلاة أمره أن يؤذن بالصلاة ، قد جاء مفسرا في رواية أخرى ، أنه يؤذن : الصلاة جامعة .
[ ص: 396 ] وقد سبق ذكره في أول " كتاب الصلاة " .
وقد روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري خرج ملك من وراء الحجاب فأذن ، فحدثه ربه عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع ذلك ، ثم أخذ الملك بيد محمد فقدمه فأم أهل السماء ، منهم آدم ونوح .
قال أبو جعفر محمد بن علي : فيومئذ أكمل الله لمحمد صلى الله عليه وسلم الشرف على أهل السماء وأهل الأرض .
وقد خرجه البزار في " مسنديهما " بسياق مطول من طريق والهيثم بن كليب زياد بن المنذر أبي الجارود ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن . علي
وهو حديث لا يصح .
وزياد بن المنذر أبو الجارود الكوفي ، قال فيه : متروك . وقال الإمام أحمد : كذاب عدو الله ، لا يساوي فلسا . وقال ابن معين : كان رافضيا يضع الحديث . ابن حبان
وروى طلحة بن زيد الرقي ، عن ، عن يونس ، عن الزهري ، عن أبيه ، سالم جبريل . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أسري به إلى السماء أوحى الله إليه الأذان ، فنزل به ، فعلمه
خرجه . الطبراني
وهو موضوع بهذا الإسناد بغير شك .
هذا ، كذاب مشهور . وطلحة
ونبهنا على ذلك لئلا يغتر بشيء منه .
[ ص: 397 ] وإنما شرع الأذان بعد هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ، والأحاديث الصحيحة كلها تدل على ذلك .
: والأذان له فوائد
منها : أنه إعلام بوقت الصلاة أو فعلها .
ومن هذا الوجه هو إخبار بالوقت أو الفعل . ولهذا كان المؤذن مؤتمنا .
ومنها : أنه إعلام للغائبين عن المسجد ؛ فلهذا شرع فيه رفع الصوت ، وسمي نداء ؛ فإن النداء هو الصوت الرفيع .
ولهذا المعنى قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لعبد الله بن زيد ؛ فإنه أندى صوتا منك " بلال . " قم فألقه على
ومنها : أنه دعاء إلى الصلاة ؛ فإنه معنى قوله : " حي على الصلاة ، حي على الفلاح " .
وقد قيل : إن قوله تعالى : ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا الآية . : نزلت في المؤذنين ، روي عن طائفة من الصحابة .
وقيل : في قوله تعالى : وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون إنها الصلوات الخمس حين ينادى بها .
ومنها : أنه إعلان بشرائع الإسلام من التوحيد والتكبير والتهليل والشهادة بالوحدانية والرسالة .