الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          هتا

                                                          هتا : هاتى : أعطى ، وتصريفه كتصريف عاطى ; قال :


                                                          لله ما يعطي وما يهاتي

                                                          أي وما يأخذ . وقال بعضهم : الهاء في هاتى بدل من الهمزة في آتى . والمهاتاة : مفاعلة من قولك : هات . يقال : هاتى يهاتي مهاتاة الهاء فيها أصلية ، ويقال : بل الهاء مبدلة من الألف المقطوعة في آتى يؤاتي ، لكن العرب قد أماتت كل شيء من فعلها غير الأمر بهات . وما أهاتيك أي ما أنا بمعطيك ، قال : ولا يقال منه هاتيت ولا ينهى بها ; وأنشد ابن بري لأبي نخيلة :


                                                          قل لفرات وأبي الفرات     ولسعيد صاحب السوآت :
                                                          هاتوا كما كنا لكم نهاتي

                                                          أي نهاتيكم ، فلما قدم المفعول وصله بلام الجر . وتقول : هات لا هاتيت ، وهات إن كانت بك مهاتاة . وإذا أمرت الرجل بأن يعطيك شيئا قلت له : هات يا رجل ، وللاثنين هاتيا ، وللجمع هاتوا ، وللمرأة هاتي ، فزدت ياء فرقا بين الذكر والأنثى ، وللمرأتين هاتيا ، ولجماعة النساء هاتين ، مثل عاطين . وتقول : أنت أخذته فهاته ، وللاثنين أنتما أخذتماه فهاتياه ، وللجماعة أنتم أخذتموه فهاتوه ، وللمرأة أنت أخذته فهاتيه ، وللجماعة أنتن أخذتنه فهاتينه . وهاتاه إذا ناوله شيئا . المفضل : هات وهاتيا وهاتوا أي قربوا ; ومنه قوله تعالى : قل هاتوا برهانكم ; أي قربوا ، قال : ومن العرب من يقول : هات أي أعط . وهتا الشيء هتوا : كسره وطئا برجليه . والهتي والأهتاء : ساعات الليل . والأتهاء : الصحاري البعيدة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية