الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        5 - ذكر قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : قد امتحن الله قلب علي للإيمان

                                                                                                                        8560 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك ، قال : حدثنا الأسود بن عامر ، قال : حدثنا شريك ، عن منصور ، عن ربعي ، عن علي ، قال : جاء النبي صلى الله عليه وسلم أناس من قريش ، فقالوا : يا محمد ، إنا جيرانك ، وحلفاؤك ، وإن أناسا من عبيدنا قد أتوك ، ليس بهم رغبة في الدين ، ولا رغبة في الفقه ، إنما فروا من [ ص: 490 ] ضياعنا ، وأموالنا ، فارددهم إلينا ، فقال لأبي بكر : ما تقول ؟ فقال : صدقوا ، إنهم لجيرانك وأحلافك ، فتغير وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال لعلي : ما تقول ؟ قال : صدقوا ، إنهم لجيرانك وحلفاؤك ، فتغير وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : يا معشرقريش ، والله ليبعثن الله عليكم رجلا منكم قد امتحن الله قلبه للإيمان ، فليضربنكم على الدين ، أو يضرب بعضكم . فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا . قال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا ، ولكن ذلك الذي يخصف النعل ، وقد كان أعطى عليا نعله يخصفها .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية