الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ هلس ]

                                                          هلس : الهلس والهلاس : شبه السلال ، وفي التهذيب : شدة السلال من الهزال . ورجل مهلوس ، وهلسه الداء يهلسه هلسا : خامره ; قال الكميت :


                                                          يعالجن أدواء السلال الهوالسا

                                                          والمهلوس من الرجال : الذي يأكل ولا يرى أثر ذلك في جسمه . وركب مهلوس : قليل اللحم لازق على العظم يابس ، وقد هلس هلسا . وامرأة مهلوسة : ذات ركب مهلوس ، كأنما جفل لحمه جفلا . الجوهري : الهلاس السل . ورجل مهلوس العقل أي مسلوبه . ورجل مهتلس العقل : ذاهبه . ويقال : السلاس في العقل والهلاس في البدن . وفي حديث علي - رضي الله عنه - في الصدقة : ولا ينهلس ; الهلاس : السل ، وقد هلسه المرض . وفي حديثه أيضا : نوازع تقرع العظم وتهلس اللحم . والإهلاس : ضحك فيه فتور . وأهلس في الضحك : أخفاه ; قال :


                                                          تضحك مني ضحكا إهلاسا

                                                          أراد : ذا إهلاس ، وإن شئت جعلته بدلا من ضحك ; وأما قول المرار :


                                                          طرق الخيال فهاج لي من مضجعي     رجع التحية في الظلام المهلس

                                                          أراد بالمهلس الضعيف من الظلام . ابن الأعرابي : الهلس النقه من الرجال ، والهلس الضعفاء ، وإن لم يكونوا نقها . وأهلس إليه أي أسر إليه حديثا . وهالس الرجل : ساره ; قال حميد بن ثور :


                                                          مهالسة والستر بيني وبينه     بدارا كتكحيل القطا جاز بالضحل



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية