الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ هلف ]

                                                          هلف : الهلوفة والهلوف : اللحية الضخمة الكثيرة الشعر المنتشرة . والهلوف من الإبل : المسن الكبير الكثير الوبر ، وهو من الرجال الشيخ القديم الهرم المسن ، وقيل : الكذاب . وإذا كبر الرجل وهرم ، فهو الهلوف . ورجل هلفوف : كثير شعر الرأس واللحية . الجوهري : الهلوف الثقيل الجافي العظيم اللحية . وقال ابن الأعرابي : الهلوف الثقيل البطيء الذي لا غناء عنده ; قالت امرأة من العرب وهي ترقص ابنا لها :


                                                          أشبه أبا أمك أو أشبه عمل ولا تكونن كهلوف وكل     يصبح في مضجعه قد انجدل
                                                          وارق إلى الخيرات زنأ في الجبل

                                                          قال ابن بري : المرأة التي ذكر هي منفوسة بنت زيد الفوارس ، قال : والشعر لزوجها قيس بن عاصم ، وعمل اسم رجل وهو خاله ; يقول : لا تجاوزنا في الشبه ، فردت عليه :


                                                          أشبه أخي أو أشبهن أباكا


                                                          أما أبي فلن تنال ذاكا


                                                          تقصر أن تناله يداكا

                                                          وقال آخر :


                                                          هلوفة كأنها جوالق     لها فضول ولها بنائق

                                                          والهلوفة : العجوز ; قال عنترة بن الأخرس :


                                                          اعمد إلى أفصى ولا تأخر


                                                          فكن إلى ساحتهم ثم اصفر


                                                          تأتك من هلوفة أو معصر

                                                          يصفهم بالفجور ، وأنك متى أردت ذلك منهم فاقرب من بيوتهم واصفر تأتك منهم الكبيرة والصغيرة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية