الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 539 ] 38 - ذكر ما خص به علي من صرف أذى الحر والبرد عنه

                                                                                                                        8682 - أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا هاشم بن مخلد الثقفي ، قال : حدثنا عمي أيوب بن إبراهيم - قال محمد بن يحيى : وهو جدي - عن إبراهيم الصائغ ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، أن عليا خرج علينا في حر شديد ، وعليه ثياب الشتاء ، وخرج علينا في الشتاء ، وعليه ثياب الصيف ، ثم دعا بماء فشرب ، ثم مسح العرق عن جبهته ، فلما رجع إلى أبيه ، قال : يا أبة ، أرأيت ما صنع أمير المؤمنين ؟ خرج إلينا في الشتاء ، وعليه ثياب الصيف ، وخرج علينا في الصيف ، وعليه ثياب الشتاء ! فقال أبو ليلى : هل فطنت ؟ وأخذ بيد ابنه عبد الرحمن ، فأتى عليا ، فقال له علي : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعث إلي ، وأنا أرمد شديد الرمد ، فبزق في عيني ، ثم قال : افتح عينيك . ففتحتهما ، فما اشتكيتهما حتى الساعة ، ودعا لي ، فقال : اللهم أذهب عنه الحر والبرد . فما وجدت حرا ، ولا بردا حتى يومي هذا .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية