الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ هوع ]

                                                          هوع : هاع يهوع ويهاع هوعا وهواعا : تهوع وقاء ، وقيل : قاء بلا كلفة ، وإذا تكلف ذلك قيل تهوع ، وما خرج من حلقه هواعة . ويقال : تهوع نفسه إذا قاء بنفسه كأنه يخرجها ; قال رؤبة يصف ثورا طعن كلابا :


                                                          ينهى به سوارهن الأشجعا حتى إذا ناهزها تهوعا

                                                          قال بعضهم : تهوع أي قاء الدم . ويقال : قاء نفسه فأخرجها . وحكى اللحياني : هاع هيعوعة ، في بنات الواو ، تهوع ، ولا يتوجه ، اللهم إلا أن يكون محذوفا . وتهوع : تكلف القيء . وهوعه : قيأه . والتهوع : التقيؤ . يقال : لأهوعنه ما أكل أي لأقيئنه ولأستخرجنه من حلقه . وفي الحديث كان إذا تسوك قال : أع أع ، كأنه يتهوع أي يتقيأ ; والهواع : القيء ; ومنه حديث علقمة : الصائم إذا ذرعه القيء فليتم صومه ، وإذا تهوع فعليه القضاء ، أي إذا استقاء . وهاع القوم بعضهم إلى بعض أي هموا بالوثوب . والهواعة : ما هاع به . ورجل هاع لاع : جزوع ، وامرأة عاهة لاعة ; قال ابن جني : تقديره عندنا فعل مكسور العين . وهواع : ذو القعدة ; أنشد ابن الأعرابي :


                                                          وقومي لدى الهيجاء أكرم موقفا     إذا كان يوم من هواع عصيب



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية