الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ هوك ]

                                                          هوك : الأهوك الأحمق ، وفيه بقية ، والاسم الهوك ، وقد هوك هوكا . ورجل هواك ومتهوك : متحير ; أنشد ثعلب :


                                                          إذا ترك الكعبي والقول سادرا تهوك حتى ما يكاد يريع

                                                          وقد هوكه غيره . والأهوك والأهوج واحد . والتهوك : السقوط في هوة الردى . وروي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا ، أفترى أن نكتبها ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ; قال أبو عبيدة : معناه أمتحيرون أنتم في الإسلام حتى تأخذوه من اليهود ؟ وقال ابن سيده : يعني أمتحيرون ؟ وقيل : معناه أمترددون ساقطون ؟ وإنه لمتهوك لما هو فيه أي يركب الذنوب والخطايا . الجوهري : التهوك مثل التهور ، وهو الوقوع في الشيء بقلة مبالاة وغير روية . والتهوك : التحير . ابن الأعرابي : الأهكاء : المتحيرون ، وهاكاه إذا استصغر عقله . والمتهوك : الذي يقع في كل أمر . وفي الحديث من طريق آخر : أن عمر أتاه بصحيفة أخذها من بعض أهل الكتاب فغضب ، وقال : أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ؟

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية