هيل : هال عليه التراب هيلا وأهاله فانهال وهيله فتهيل ، ويذم الرجل فيقال : جرف منهال ، فإنما يعني أنه ليس له حزم ولا عقل ; وأما قولهم سحاب منجال ، فمعناه أنه لا يطمع في خيره كأنه مقلوب من منجل . والهيل : ما لم ترفع به يدك ، والحثي : ما رفعت به يدك . وهال الرمل : دفعه فانهال ، وكذلك هيله فتهيل . والهيل والهائل من الرمل : الذي لا يثبت مكانه حتى يتهال فيسقط ، وهلته أنا ; وأنشد :
هيل مهيل من مهيل الأهيل
وفي حديث الخندق : ، أي رملا سائلا ، والهيل والهيال والهيلان : ما انهال منه ; قال فعادت كثيبا أهيل مزاحم :بكل نقا وعث إذا ما علوته جرى نصفا هيلانه المتساوق
فذاحت بالوتائر ثم بدت يديها عند جانبه تهيل
هل تعرف المنزل بالأهيل كالوشم في المعصم لم يخمل
في هالة هلالها كالإكليل
قال : وإنما قضينا على عينها أنها ياء ; لأن فيه معنى الهيول الذي هو ضوء الشمس ، فإن قلت : إن الهيول رومية والهالة عربية كانت الواو أولى به ; لأن انقلاب الألف عن الواو وهي عين أكثر من انقلابها عن الياء ، كما ذهب إليه سيبويه ، والجمع هالات . الجوهري : هلت الدقيق في الجراب صببته من غير كيل ، وكل شيء أرسلته إرسالا من رمل أو تراب أو طعام أو نحوه قلت هلته أهيله هيلا فانهال أي جرى وانصب ، وهو طعام مهيل . وفي الحديث : ابن سيده أن قوما شكوا إليه سرعة فناء طعامهم ، فقال : أتكيلون أم تهيلون ؟ فقالوا : نهيل ، فقال : كيلوا ولا تهيلوا ، فإن البركة في الكيل . وفي المثل : أراك محسنة فهيلي ; قال : يضرب مثلا للرجل يسيء في فعله فيؤمر بذلك على الهزء به . وفي حديث ابن بري العلاء : أوصى عند موته هيلوا علي هذا الكثيب ولا تحفروا لي . وتهيل : تصبب . وأهلت الدقيق : لغة في هلت ، فهو مهال ومهيل . وهيلان في شعر الجعدي : حي من اليمن ، ويقال : هو مكان ; قال بيت ابن بري الجعدي هو قوله :كأن فاها إذا توسن من طيب مشم وحسن مبتسم
يسن بالضرو من براقش أو هيلان أو ناضر من العتم