الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في المشورة

                                                                      5128 حدثنا ابن المثنى حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا شيبان عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المستشار مؤتمن

                                                                      التالي السابق


                                                                      قال في القاموس أشار إليه بكذا أمره به وهي الشورى والمشورة مفعلة لا مفعولة واستشاره طلب منه المشورة

                                                                      المستشار أي الذي طلب منه المشورة والرأي مؤتمن ) اسم مفعول من الأمن أو الأمانة .

                                                                      [ ص: 30 ] قال الطيبي : معناه أنه أمين فيما يسأل من الأمور فلا ينبغي أن يخون المستشير بكتمان مصلحته ذكره العزيزي .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب وأخرجه الترمذي أيضا مرسلا من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما وأبو بكر وعمر فذكر نحو هذا الحديث بمعناه ولم يذكر فيه عن أبي هريرة ، وحديث شيبان أتم من حديث أبي عوانة وأطول يعني الحديث المرفوع الذي قبل هذا . وقال وشيبان ثقة عندهم صاحب كتاب وذكره في موضع آخر مختصرا . وقال وقد رواه غير واحد عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي وشيبان هو صاحب كتاب وهو صحيح الحديث ويكنى أبا معاوية وأخرجه - أيضا من حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - وقال وهذا حديث غريب من حديث أم سلمة ، هذا آخر كلامه

                                                                      وفي إسناده علي بن زيد من جدعان ولا يحتج بحديثه

                                                                      وقال أيضا في آخره : وفي الباب عن أبي مسعود وأبي هريرة وابن عمر ، هذا آخر كلامه

                                                                      وقد رواه أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأبو الهيثم بن التيهان والنعمان بن بشير وسمرة بن جندب وعمر بن عوف وعبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمر وعبيد بن صخر في طرقها كلها مقال وأجود إسناد الحديث الذي ذكرناه أول الباب وحسنه الترمذي .

                                                                      وقال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي : وأصح الطرق إلى هذا المتن رواية سفيان ومن تابعه عن عبد الملك بن عبيد عن أبي سلمة عن أبي هريرة .




                                                                      الخدمات العلمية