الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ أرر ]

                                                          أرر : الإرار والأر : غصن من شوك أو قتاد تضرب به الأرض حتى تلين أطرافه ثم تبله وتذر عليه ملحا ، ثم تدخله في رحم الناقة إذا مارنت فلم تلقح ، وقد أرها يؤرها أرا . قال الليث : الإرار شبه ظؤرة يؤر بها الراعي رحم الناقة إذا مارنت ، وممارنتها أن يضربها الفحل فلا تلقح . قال : وتفسير قوله يؤرها الراعي هو أن يدخل يده في رحمها أو يقطع ما هناك ويعالجه . والأر : أن يأخذ الرجل إرارا ، وهو غصن من شوك القتاد وغيره ، ويفعل به ما ذكرناه . والأر : الجماع . وفي خطبة علي - كرم الله تعالى وجهه - : يفضي كإفضاء الديكة ويؤر بملاقحه ; الأر : الجماع . وأر المرأة يؤرها أرا : نكحها . غيره : وأر فلان إذا شفتن ; ومنه قوله :


                                                          وما الناس إلا آثر ومئير

                                                          ، قال أبو منصور : معنى شفتن ناكح وجامع ، جعل أر وآر بمعنى واحد . أبو عبيد : أررت المرأة أؤرها أرا إذا نكحتها . ورجل مئر : كثير النكاح ، قالت بنت الحمارس أو الأغلب :


                                                          بلت به علابطا مئرا     ضخم الكراديس وأى زبرا

                                                          أبو عبيد : رجل مئر أي كثير النكاح مأخوذ من الأير ; قال الأزهري : أقرأنيه الإيادي عن شمر لأبي عبيد قال : وهو عندي تصحيف والصواب ميأر ، بوزن ميعر فيكون حينئذ مفعلا من آرها يئيرها أيرا ; وإن جعلته من الأر قلت : رجل مئر ; وأنشد أبو بكر بن محمد بن دريد أبيات بنت الحمارس أو الأغلب . واليؤرور : الجلواز ، وهو من ذلك عند أبي علي . والأرير : حكاية صوت الماجن عند القمار والغلبة ، يقال : أر يأر أريرا . أبو زيد : ائتر الرجل ائترارا إذا استعجل ، قال أبو منصور : لا أدري هو بالزاي أم بالراء ; وقد أر يؤر . والإرة : النار . وأر سلحه أرا وأر هو نفسه إذا استطلق حتى يموت . وأرأر : من دعاء الغنم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية