الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        63 - إذن الإمام للرجل وهو يخاف عليه

                                                                                                                        8820 - أخبرنا علي بن شعيب البغدادي ، قال : حدثنا معن ، قال : حدثنا مالك ، عن صيفي مولى ابن أفلح ، عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة ، أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته ، قال : فوجدته يصلي فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته ، فسمعت تحريكا تحت سريره في بيته ، فإذا حية ، فقمت لأقتلها ، فأشار إلي أبو سعيد : اجلس ، فجلست ، فلما انصرف الناس أشار إلى بيت في الدار فقال : ترى هذا البيت ؟ فقلت : نعم ، فقال : إنه كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس ، فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق ، فكان ذلك الفتى يستأذنه بأنصاف النهار ليطالع أهله ، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال له رسول الله [ ص: 62 ] صلى الله عليه وسلم : خذ سلاحك ؛ فإني أخشى عليك قريظة ، فأخذ الرجل سلاحه ثم ذهب ، فإذا هو بامرأته قائمة بين البابين ، فهيأ لها الرمح ليطعنها به - وأصابته الغيرة - فقالت : اكفف رمحك حتى ترى ما في بيتك ، فدخل فإذا هو بحية منطوية على فراشه ، فركز فيها الرمح فانتظمها فيه ، ثم خرج فنصبه في الدار ، فاضطربت الحية في رأس الرمح ، وخر الفتى ميتا ، فما يدرى أيهما كان أسرع موتا ، الفتى أم الحية ؟ فجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له ، وقلنا : يا رسول الله ، ادع الله له أن يحييه ، فقال : استغفروا لصاحبكم ، ثم قال : إن بالمدينة جنا قد أسلموا ، فمن بدا لكم منهم فآذنوه ثلاثا ، فإن عاد فاقتلوه فإنما هو شيطان .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية