الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        117 - الرخصة في الكذب في الحرب

                                                                                                                        8895 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري قال : حدثنا سفيان ، عن عمرو سمعت جابرا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لكعب بن الأشرف ، فإنه قد آذى الله ورسوله ، قال محمد بن مسلمة : يا رسول الله ، أتحب أن أقتله ؟ قال : نعم ، قال : ائذن لي فلأقل ، قال : قل ، فأتاه فقال له ، وذكر ما بينهم ، فقال : إن هذا الرجل قد أراد منا صدقة وقد عنانا ، فلما سمعه قال : وأيضا والله لتملنه ، قال : إنا قد اتبعناه الآن ، ونكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير أمره ، وقد أردت أن تسلفني سلفا ، قال : فما [ ص: 104 ] ترهني ؟ ترهني نساءكم ؟ قال : أنت أجمل العرب أنرهنك نساءنا ؟ قال : أترهنوني أولادكم ؟ قال : يسب ابن أحدنا فيقال : رهن في وسقين ، ولكن نرهنك اللأمة - يعني السلاح - قال : نعم ، قال : فواعده أن يأتيه إن شاء الله ، فانطلق هو ومعه أبو نائلة - وهو رضيعه وأخوه من الرضاعة - وانطلق معه بالحارث وأبو عيسى بن جبر وعباد بن بشر ، فجاؤوا فدعوه ليلا ، فنزل إليهم ، قال سفيان : قال غير عمرو : قالت امرأته إني لأسمع صوتا كأنه صوت دم ، قال : إنما هو محمد ورضيعه أبو نائلة ، إن الكريم لو دعي إلى طعنة ليلا لأجاب ، قال محمد : إني إذا جاء فسوف أمر يدي إلى رأسه فإذا استمكنت منه فدونكم ، فلما نزل نزل وهو متوشح ، فقالوا : نجد منك ريح الطيب ، فقال : نعم ، تحتي فلانة أعطر نساء العرب ، قال : فتأذن لي أن أشم منه ؟ قال : نعم ، فشم ، قال : فتناول فشم ، قال : أتأذن لي أن أعود ؟ قال : فاستمكن من رأسه ، ثم قال : دونكم ، قال : فقتلوه .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية