الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 271 ] [ ص: 272 ] [ ص: 273 ] مسند سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

أول مسند سعد بن أبي وقاص

1062 - أخبرنا أبو عبد الله قال : نا أبو الحسن محمد بن أيوب قال : نا أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري يعرف بالبزار قال : حدثنا محمد بن عبد الملك القرشي قال : نا أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة قال : شكا أهل الكوفة سعدا في كل شيء حتى قالوا إنه لا يحسن يصلي قال : فأرسل إليه عمر فقال : إنهم قد شكوك في كل شيء حتى زعموا أنك لا تحسن تصلي فقال سعد : والله إن كنت أصلي بهم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا أخرم عنها أصلي صلاتي العشاء ، فأركد في الركعتين الأوليين وأحذف في الأخريين " قال : ذلك الظن فيك أبا إسحاق فأرسل معه رجلا أو رجلين يسأل عنه أهل الكوفة فلما قدم عليه لم يدع مسجدا إلا سأل أهله فيذكرون خيرا ويقولون معروفا حتى أتى مسجدا لبني عبس ، فقام رجل منهم يكنى أبا سعدة .

[ ص: 274 ] فقال : أما إذ نشدتنا فإن سعدا كان لا يسير بالسرية ولا يعدل في القضية ولا يقسم بالسوية فقام سعد فقال : أما والله لأدعون عليك دعوات اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا فأطل عمره واشتد فقره وعرضه للفتن قال عبد الملك بن عمير : فأنا رأيته بعد ذلك شيخا كبيرا مفتونا إذا سئل كيف أصبحت يقول : شيخ كبير فقير مفتون أصابتني دعوة سعد فقال سعد ، فأنا رأيته وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر

. [ ص: 275 ] وهذا الحديث لا نعلم يروى بهذا الكلام إلا ، عن سعد ولا نعلم روى جابر بن سمرة عن سعد غير هذا الحديث وقد رواه عبد الملك بن عمير وأبو عون عن جابر بن سمرة .

1063 - حدثنا به محمد بن المثنى قال : نا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن عبد الملك ، وأبي عون ، عن جابر بن سمرة ، بنحو من حديث أبي عوانة عن عبد الملك .

[ ص: 276 ] 1064 - حدثناه جعفر بن عون ابن أخي وكيع قال : نا محمد بن بشر قال : نا مسعر ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة ، نحوا من حديث أبي عوانة .

التالي السابق


الخدمات العلمية