السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو مساعدتي، أملي بالله ثم بكم، أنا فتاة فلسطينية مقيمة بالرياض عمري 23 عاماً، كنت إنسانة طبيعية عادية كغيري من الناس، ولكن منذ 5 سنوات أصبحت أدقق شيئاً فشيئاً في أمور النظافة، ولكن دون قلق يذكر، تزوجت منذ سنة ونصف، وكان وضعي لا يزال عادياً نوعاً ما، ولكن كنت أغسل يدي كثيراً وكنت بعد الجماع أغتسل جيداً، وقد رزقني الله بطفل منذ 7 شهور.
بعد ولادتي زادت عندي الوسوسة وأصبحت أعيش وضعاً نفسياً سيئاً، علما بأنني متزوجة من رجل كالملاك، ويتوفر لي كل شيء، مال ومنزل وزوج رائع وولد أروع، ولكن أكره حياتي، لا أشعر براحة، أغسل يدي باليوم أكثر من ألف مرة، يدي محمرة ومجعدة من كثرة الغسيل، عندما أدخل الحمام -أكرمكم لله- أكون على أعصابي، أخاف أن تلمس ملابسي أي شيء في الحمام، أعتبر الحمام كله عبارة عن جراثيم، مع أني أنظفه وأعقمه باستمرار، زوجي صابر ولكن الآن أصبح يتضايق مني لدرجة كبيرة، لأنني أراقبه في كل صغيرة وكبيرة، وأجبره على غسل يديه، وحتى لا يغضبني يفعل ما أريد.
أنا متعبة جداً، ساعدوني ماذا أفعل، أتمنى الموت لأرتاح، مع أن كل وسائل الراحة متوفرة لدي، ولكن الوسواس يذبحني.
لو زارني أحد ودخل بحذائه أغسل أرضية البيت بالماء والمعقمات، أراقب الناس الذين يأتون لزيارتي إذا دخلوا الحمام عن طريق سماعي لصوت الشطاف، أو المغسلة للتأكد من أنهم تطهروا، أشعر أن كل الناس ليسوا بنظيفين وأنا فقط النظيفة وأعرف أني على خطأ.
ابني في كل مرة أغسل يديه ورجليه ووجهه، وهو مازال عمره 7 شهور، ولا أحب أن يمسكه أحد أو يقبله، ومستحيل أن أجلسه على الأرض، مع أنني متأكدة من نظافتها، أكره ممارسة الجنس بسبب أني أوسوس من الطهارة وما شابه ذلك، زوجي صابر علي، ولكن إلى متى سيصبر؟
تعبت جداً، أصبحت عصبية، لا أحب المزاح، أكره الانخراط مع صديقاتي، أحب أن أجلس ببيتي حتى أكون متأكدة من نظافة كل شيء حولي، لا أستطيع أن أمسك مقبض الباب ولا مقبض المغسلة، وأغسلها مراراً وتكراراً قبل أن أقفل الصنبور.
يا دكتور: هل وضحت صورة حالتي، فهمت ما هو وضعي؟ وما أشعر به، أرجوك ساعدني لكي لا تتطور الأمور عندي، لأنني والله أصبحت أخاف، هل سأظل هكذا، هل يمكن أن أعود كما كنت وأنسى كل هذه الأيام، أم أواصل الدعاء على نفسي بالموت لكي أرتاح؟
ساعدوني، وشكرا لكم، وجهل الله ذلك في ميزان أعمالكم -إن شاء الله-.