السؤال
السلام عليكم
منذ فترة وأنا متابعة جيدة لهذا الموقع الكريم، جزاكم الله خيراً علي مجهودكم الرائع، وقلت لنفسي يمكن أن يكون هذا الموقع سبباً في شفائي -بإذن الله-، فأنا أرسل رسالتي إلى الدكتور محمد عبد العليم الذي أحبه في الله دون أن أعرفه أو حتى أراه، ولكني أشعر بارتياح شديد لأسلوبه وتفانيه في تقديم كل ما لديه من معلومات لمساعدة كل من يطرق بابه دون أي مقابل، فجزاه الله عنا كل خير وجعل هذا في ميزان حسناته.
أنا فتاه أبلغ من العمر 25عاماً، احترت كثيراً كيف أصف معاناتي لحضرتكم، ولكني قررت أن أبدأ بالعيوب التي أراها في نفسي، ومن ثم أسرد لك ما أعانيه، منذ الصغر ولدي حساسية مفرطة، من أبسط الأشياء أبكي وأتضايق وأكتم ما أشعر به بداخلي، ولا أستطيع التغلب علي هذا الأمر إلى الآن, كثيراً ما تقول لي صديقتي أني أريد ما أرغب به أن يتم، وهذا حقيقي بالفعل، وعندما لا يحدث ما أريده أتضايق وأكتم ما بداخلي، ولكني لا أشعر أنها أنانية لأن ما أريده دائماً أشياء بسيطة لا تكلف الآخرين شيئاً.
بدأت معاناتي منذ 5 سنوات مع نوبات القلق والهلع التي قرأت عنها كثيراً، ومازلت تؤرقني حتى الآن، وخلال هذه الفترة أحياناً تشتد وأحياناً تختفي، أشعر بجميع الأعراض من رعشة، وبرودة الأطراف، وعرق، وزيادة ضربات القلب، والخوف من الموت والخروج وحدي، أو النوم وحدي، وكل هذه الأعراض، لكن في بدايات النوبات كانت تذهب كل هذه الأعراض بعد النوبة، أما منذ حوالي السنة شعرت بألم شديد خلف أذني اليسرى فذهبت إلي الطبيب، فقال لي: هذا التهاب في العصب الخامس، ويزداد هذا الألم مع الانفعال أو القلق والتوتر، وبالفعل كنت في هذه الفترة تحت ظرف سبب لي القلق، وطلب مني الهدوء وأن لا أنفعل، ولكنه لم يعطني دواء لهذه المشكلة، وتحسنت قليلاً ولكن في شهر رمضان الماضي شعرت بصداع في نصف رأسي الأيسر مع تنميل في فروة الرأس، وتنميل في نصف وجهي الأيسر مع ألم شديد عند الحاجب الأيسر، وبعض مناطق في وجهي من الجانب نفسه، وكان هناك أيضاً ألم في الفك وصعوبة في المضغ أو تحريك الطعام في الفم، وألم شديد في عضلات قدمي وذراعي اليسرى، وعندما أشعر بالصداع أشعر بعدم توازن من الناحية اليسرى، وأشعر أيضاً كأن عيني اليسرى تكاد أن تخرج من مكانها، وعندما ذهبت لطبيب العيون قال لي: عينك سليمة، وذهبت إلى طبيب المخ والأعصاب قال لي: هذا صداع عصبي، ولكنه لم يعطني إلا بعض المقويات فقط طالباً مني أن أهدأ ولا أنفعل.
ولكني مازلت إلى الآن أعاني من هذا الصداع والألم المستمر إلى أن أصبحت أكثر انفعاليه وأكثر خوفاً، وأكثر توهماً فحالتي تسوء يوماً بعد يوم، خصوصاً مع الألم يزداد عندي الوهم وتظهر نوبات الخوف والهلع، ولا أستطيع أن أفعل ما يساعدني علي التخلص منه، ومن فترة قريبة أشعر أحياناً عند الخلود للنوم أن هناك شيئاً يخرج فجأة من دماغي وكأنها ضربة قويه من الداخل، فأشعر بنفضة أو ضربة شديدة، ويمكن أن تحدث أكثر من مرة فأقفز من نومي خائفة، وأهدئ حالي إلى أن أنام.
أقسمت عليك بالله العظيم أن تساعدني، وتنصحني ماذا علي أن أفعل؟ أريد أن تعود حياتي كما كانت، وخصوصاً أني تزوجت حديثاً ولا أريد أن يمل مني زوجي، أرجوك.
وأرجو من شخصك الكريم إذا نصحتني بأدوية أن تكون غير مضرة بالحمل لأنني أنوي الحمل، جزاك الله عني خيراً، وشكراً جزيلاً لك، وأعتذر بشدة على طول رسالتي، ولكني على أمل أنك ستكون -بأمر الله- سبباً في شفائي.