السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت آتي هنا وأستشير في بعض الأمور، و-الحمد لله- استفدت كثيرا، وأحب أن أشكركم على كل شيء.
أنا طالبة في المدرسة، و-الحمد لله- هداني الله إلى طريق الحق، وتقربت من الله، وشعرت بالراحة، على الرغم من أن الوساوس والشكوك بقيت معي، كنت أحافظ على قيام الليل في رمضان, وصلاة الفجر أيضاً، كان كل همي رضى الله عني، وكنت أحاول قدر الإمكان أن لا أرفع صوتي أو أدخل في أي شجار، ولكني بدأت أشعر ببعدي عن الله شيئاً فشيئاً، وذلك منذ أن بدأت المدرسة.
الحمد لله أحافظ على الصلوات، ولكني لم أعُد أشعر بحلاوة ولذة الصلاة والإيمان، أشعر أني لا أصلي بخشوع، وهذا يضايقني كثيراً، حتى عندما أقرأ القرآن لم أعد أشعر بأي لذة، حتى أنني سريعة الغضب فأغضب بسرعة.
أنا حقاً لست راضية عن نفسي، حتى أنني أريد أن أقوم الليل، ولكني لا أعرف كيف، وأنا أعلم أن الله لا يوقظ عباده الذين يقومون بالمعاصي؛ لأن قيام الليل شرف المؤمن.
أنا لا أدري كيف أحب طاعة الله، وأطيع الله على أكمل وجه، وأترك كل المعاصي والمنكرات، وكيف أشعر بالراحة والطمأنينة، وأقوم الليل.
قبل أسابيع كان هناك امتحان، وأنا دعوت الله كثيراً، ولكني لم أحصل على العلامة التي أريدها فحزنت كثيراً، ولكني في النهاية حمدت الله فهل هذه عقوبة؟
منذ أن تُبت لم أنقطع عن الاستغفار وذكر الله ولكني ضائعة، لا أدري ما هو الصح من الخطأ؟ ولا أدري كيف أكون من عباد الله الصالحين؟ وأوقن أنه يحبني؟ وأنه راضٍ عني, أريد أن أحافظ على النوافل والصلوات وأشعر بلذتها.
أريد أن أتقرب من الله وأرتاح وأبقى على هذا الطريق, فكيف أكون متفائلة؟ كيف أتفاءل بمستقبل مشرق؟ كيف أُرضي ربي وأكسب مغفرته وحبه لي؟
وهناك أمر آخر: أنا لا أضع شيئاً على وجهي، لا شيء نهائياً، ولكن عندما أرى بقية الفتيات يضعن شيئاً على وجوههن أو يضعن مرطبا ذا لون، يجعلني ذلك أفقد ثقتي، فهل كان نساء المؤمنين يضعن شيئاً على وجوههن؟
حتى أنني بدأت أقارن نفسي بالآخرين، فأنا متعبة جداً، فكيف أكون مرتاحة البال؟ وكيف أشعر بالسكينة والطمأنينة؟ كيف أمشي على الطريق الصحيح؟ ماذا أفعل؟!