السؤال
السلام عليكم.
القائمين على هذا الموقع المبارك جزاكم الله عنا خيرا.
لي سؤال يصيبني بالتعب والقلق، فأرجو الإسراع في الرد، وهو ليس عن نفسي بل هو عن أختي التي تعيش في بلد بعيد عني، وهي متزوجة منذ 9 سنين تقريبا، ولكنني علمت أنها عانت كثيرا في حياتها الزوجية، من ضرب وإهانة وغير ذلك، حتى تسبب ذلك في مرض نفسي حدث لها، وهو ما أريد السؤال عنه.
أختي من طبعها أنها إذا حزنت من شيء لا تتحدث ولا تشتكي لأحد، بل تكتفي بالبكاء والجلوس لوحدها!
علمتُ من ابنتها أنها أحياناً تبكي بكاء شديدا لوحدها، فيأخذها زوجها للطبيب، وتأخذ حقنة لا أعرف اسمها تجعلها تنام كثيرا، وبعد ما تستيقظ تقول: إنها لا تستطيع حتى الكلام.
بعد ذلك أصبح زوجها يعطيها نوعاً من الأقراص العلاجية التي كتبها لها الطبيب المعالج، فتجعلها تنام كثيرا.
هذا كان في البداية، أما الآن فالأمر قد اختلف، فقد أصبحت تبكي أحيانا بكاءً شديدا، وأحيانا يشتد الأمر حتى تصل إلى ضرب رأسها في الجدران حتى تسيل منها الدماء، فيأخذها زوجها للطبيب وتأخذ ربما أياما في جلسات علاجية.
عندما أتصل بها بعد أن تعود إلى بيتها أجدها لا تذكر أي شيء! تقول لي ماذا هناك؟ ألم أتحدث معكم بالأمس؟ مع العلم أنها كانت منذ أيام في المستشفى كما ذكرت لكم، بل إنها ذات مرة كانت عند أختها، وهي تعيش بالقرب منها في نفس البلد، ثم حدث شيء جعلها تحزن حتى بكت بكاءها الشديد وجاء زوجها وأخذها إلى الطبيب ثم إلى بيتها، وفي الصباح كانت تسأل ابنتها من الذي أتى بي إلى هنا؟!
علمت أن الطبيب المعالج لها قال لهم: لا أحد يخبرها بشيء، لذلك لا أستطيع أن أقول لها: ما الذي يتعبك؟ أو أعرف ماذا يحدث.
علمت أنها الآن تنام لفترات طويلة جدا، وكان الطبيب في البداية يقول لهم: لا تتركوها تنام، أزعجوها عندما تريد النوم قدر ما تستطيعون، أما الآن فالطبيب هو من يطلب منهم أن يتركوها تنام، فهي لديها نوم كثير، ونسيان بشكل كبير، وأحيانا بكاء شديد، وأحياناً تظل لأيام في المستشفى بعد مرحلة بكاء هستيري، ثم أجدها لا تعرف أي شيء، وكأنها لم تبك ولم تذهب للمستشفى!
أريد أن أعرف ما هذا؟ هل هو مجرد تعب نفسي وسيزول بإذن الله، أم أنه تعب أو مرض عضوي؟
وجزاكم الله خيرا.