السؤال
السلام عليكم
هل فض غشاء البكارة في ليلة الدخلة، ونزول دم دليل على عذرية المرأة؟ يعني إذا لم ينزل دم ليلة الزفاف، هل تكون المرأة غير عذراء؟
السلام عليكم
هل فض غشاء البكارة في ليلة الدخلة، ونزول دم دليل على عذرية المرأة؟ يعني إذا لم ينزل دم ليلة الزفاف، هل تكون المرأة غير عذراء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم، إذا ترافق الإيلاج ليلة الدخلة، مع حدوث بعض الألم أو المغص، أو مع نزول قليل من الدم، فإن هذا يعتبر دليلاً على أن غشاء البكارة كان سليمًا، وقد تم فضه ليلة الدخلة، أي أن الفتاة كانت عذراء -إن شاء الله-.
لكن العكس غير صحيح دائمًا، بمعنى قد تكون الفتاة عذراء، لكن لا يحدث نزول للدم عند الإيلاج ليلة الدخلة، وهذا يحدث في حالات عدة منها:
1- أن يكون لدى الفتاة غشاء بكارة ذا فتحة واسعة نسبيًا، وذلك بشكل خلقي، بحيث تسمح هذه الفتحة بالإيلاج بدون أن تحدث أية تمزقات في حوافها.
2- أن تكون حواف غشاء البكارة قابلة للتمطط والتمدد، بحيث تتوسع الفتحة وتسمح بالإيلاج من دون أن تحدث تمزقات.
3- أن يؤدي الإيلاج إلى حدوث ما نسميه باللغة الجراحية (تسلخات)، وليس (تمزقات) والتسلخات هي شقوق، لكنها تحدث في مناطق لا تحتوي على أوعية دموية تمامًا كما يتم سلخ جلد الخروف عن جسمه بعد ذبحه, فيحدث في هذه الحالة ما يشبه الشقوق, لكن بدون نزول دم.
4- أن يحتوي الغشاء على فتحتين يفصل بينهما رباط ليفي رفيع، لا يحوي على أوعية دموية، وعند الإيلاج سينقطع هذا الرباط أو الفاصل فتتحول الفتحتان إلى فتحة واحدة كبيرة وكافية لحدوث الإيلاج من دون نزول أي دم.
إذًا -أيها الفاضل-: إن عدم نزول الدم ليلة الزفاف لا يعني دائمًا بأن الفتاة غير عذراء، ومن الظلم الحكم على شرف الفتاة من خلال هذا الأمر فقط؛ ولذلك فإننا ننصح إخواننا وأبناءنا من الشباب، بعدم التسرع في هذه الظروف، وبعدم اختزال الشرف والأخلاق عند الفتاة بما يحدث في ليلة الدخلة.
نسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائمًا.