السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، عمري 34 سنةً، متزوج، ولدي بنت وولد -ولله الحمد والمنة-، أعاني من الخوف والقلق والرهاب الاجتماعي بشكل كبير.
تربيت في بيت جدي وأخوالي كون أبي مسافر لمدة حوالي 17 سنة، وفي بيت أخوالي وأقاربي يسيطر جو الانتقاد والضحك والاستهزاء زيادةً عن اللازم، وكنت أحصل على النصيب الأكبر من هذا الاستهزاء والسخرية منذ صغري، حتى أصبحت تؤثر على حياتي بشكل سلبي كبير؛ حيث أشعر بأن الناس يراقبون تصرفاتي وأفعالي، وكل كلمة محسوبة علي.
صرت قليل الكلام، وأبتعد كل البعد عن التجمع مع الأقارب في المناسبات، والآن كبرت وصرت أشعر بخوف وقلق متواصل، حتى أنني أرى نفسي أكبر سناً من الأشخاص الذين هم في نفس عمري، وقد تساقط شعري وابيض، وأصبحت أعاني من ارتجاف ورعشة في اليدين، وانعدمت ثقتي بنفسي، وأصبح لدي انخفاض جداً في تقدير الذات، وهذا بدوره أيضا انعكس بشكل سلبي بعض الشيء على الحياة الزوجية، وكثرة المشاكل؛ فقد أصبحت زوجتي مسيطرة بشكل كبير على اتخاذ القرارات، مما يزعجني ويضايقني، ويسبب الصياح والمشادات الكلامية بيننا.
وبسبب القلق أيضاً تأثر عملي، فأنا لا أتحمل أي اختلاف في الآراء؛ مما يجعلني أبالغ في ردة فعلي، ويزيد همي.
كما وأشغل تفكيري في الأشياء البسيطة التافهة، وأشعر بالانهيار عند حدوث المشاكل والمواجهات مع الأشخاص، وإن كنت على حق، لكن بسبب الخوف الذي يسيطر على نفسي يصبح لساني متلعثماً في نطق الكلمات!