السؤال
السلام عليكم .
أكتب لكم عن مشكلتي التي أتمنى أن تساعدوني في حلها وتوجيهي نحو الطريق الصحيح.
أنا آنسه في الرابعة والعشرين من العمر، أعاني من مشاكل نفسية، في البداية لم أكن أفهم ماذا يحدث لي، أنا فتاة والحمد لله ملتزمة دينياً، أحافظ على الصلاة واللباس الشرعي والعبادات الأخرى، منذ حوالي ثلاث سنوات بدأت أشعر بشيء يدور في عقلي كلما توضأت أو صليت وكأن أحداً يقول لي باستمرار أنني لم أفعل شيئاً من الأركان، وأن عبادتي ناقصة، وبدأ الأمر شيئاً فشيئاً ليصبح كابوساً في حياتي، وانتهى بي الأمر إلى -سامحني في التعبير- أن أنتظر الأيام التي أكون لا أصلي فيها حتى أرتاح قليلاً من عذابي الذي أفقدني أي إحساس بالحياة، وقد بدأ الشك يزداد ليشمل العبادات الأخرى وخاصة الغسل، وكذلك شكي المستمر بعد الوضوء وقبل الصلاة بشيء في معدتي وكأني أخرج ريحاً، ومنذ فترة قريبة قرأت عن الوسواس القهري وقارنته بحالتي فوجدت تطابقاً ملحوظاً بينهما وبدأت أتجنب الشك المستمر، ولكن كانت النتيجة أنني أصبحت أتوضأ ببطء شديد وأعيد غسل العضو مرات عديدة مفضلة ذلك على إعادة الوضوء بعد الانتهاء منه، وأصبحت أسرف بشكل واضح في الماء، وأنا أعلم أن الدين ينهى عن ذلك، ولكن الأمر يكون رغماً عني وليس هذا فقط، فأنا أعاني من وجود إفرازات مهبلية مستمرة ولو قليلة، ولكن ممكن تنزل في أي وقت، وقد قرأت أن خروج الإفرازات من الفرج ناقضٌ للوضوء، ويجب الوضوء لكل صلاة، مما زاد من تأزم حالتي النفسية حتى أنني لا أكاد أخلو من المياه في ملابسي لطول الوضوء والصلاة.
لقد وضعت بين يديكم مشكلتي، وأرجو أن توضحوا لي حكم الإفرازات، وهل يمكن صلاة الفجر بوضوء قيام الليل؟ وهل يمكن صلاة الظهر بوضوء الضحى؟ وهل الإفراز حتى يكون ناقضاً للوضوء يجب أن يسيل من الفرج أو أن وجوده داخل المهبل كافٍ لنقض الوضوء (يعني إدخال ورقه ويكون أثر السائل عليها)؟ ولا تنسوني من صالح دعائكم، وشكراً.