الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محاولات صهيونية لاختراق أفكار الشباب

محاولات صهيونية لاختراق أفكار الشباب

محاولات صهيونية لاختراق أفكار الشباب

شهدت المنطقة العربية مؤخراً هجرات مكثفة من جنسيات مختلفة، خاصة الروسية عقب تفكك الاتحاد السوفييتي السابق، حيث احترفت بعض الروسيات العمل في الملاهي الليلية وفرق الرقص الشعبية.

وكان لمصر نصيب الأسد من هذه الهجرات التي تمت بصور شرعية أحياناً وفي معظم الأحيان بصورة غير شرعية وبنوايا متباينة. واندفع بعض الشباب لإقامة صداقات وطيدة انتهت إلى علاقات آثمة مع هؤلاء الفتيات دون التفكير في عواقبها، وغالباً ما كان يكتشف الشباب النوايا السيئة لهؤلاء الفتيات الروسيات يهوديات الديانة، المتمثلة في إقناعهم بالهجرة والتطبيع مع "إسرائيل" بحثاً عن حياة أفضل لهم ولأبنائهم كما يزعمون.

وبالفعل ظهرت محاولات الهروب إلى "إسرائيل" وشهدت الصحراء المصرية المتاخمة للحدود الإسرائيلية عمليات الهروب بمساعدة البدو الذين يحفظون دروبها عن ظهر قلب.

ونجح الأمن المصري في الكشف عن العديد من هذه المحاولات وربما أشهرها تلك التي كادت تتم بتهريب 10 فتيات روسيات عبر صحراء شمال سيناء في مقابل الحصول على شحنة ضخمة من المخدرات. وعلى الرغم من أن جهات تمويل هذه العمليات لم يتم اكتشافها بعد إلا أن رائحة أهدافها بالتأكيد قد لا تخفى على أحد.

وقد التقينا بالعديد من الشباب الذين تعرضوا لمحاولات الإغراء والجذب والدعوة إلى "إسرائيل" ليروا كيف كانت تتم العمليات المنظمة لغزو عقولهم وتشتيت أفكارهم.

**الشاب أ.ش*** سافر إلى ألمانيا للحصول على شهادة تؤهله للعمل في مجال الإرشاد السياحي خاصة للأفواج الألمانية واستضافته عائلة مهاجرة إلى ألمانيا، فالأب أصله أيرلندي يهودي والأم إيطالية، و اعتنت به الأسرة كثيراً، فأحبها وتعلق بها، خاصة أنه عشق ابنتهم الجميلة فيشي التي تعمل وتدرس في الوقت نفسه، وبعد أن انتهى من دراسته دعاهم في أول فوج قادم من ألمانيا لزيارة القاهرة وقضت الأسرة الألمانية عدة أيام بين آثار مصر السياحية وابدوا انبهارهم بها.. وفي هذه الأثناء أكد لرب الأٍسرة الألمانية أنه أحب ابنته فيشي ويتمنى الزواج بها، فوافق على الفور فاتجه إلى الفتاة ليخبرها بالأمر فلم تصدق وبكت بشدة وأكدت له أنها كانت تعتقد أنه سيكتفي بصداقتها، وهو ما دفعها إلى إخفاء مشاعرها عنه. وفجأة صارحته أن والدها يهودي لذلك يفكر في الهجرة إلى "إسرائيل". وبالتالي ستكون أسرتها قريبة منها إذا تزوجت وأقامت في مصر. من هنا شعر الشاب المصري بالخطر والقلق، لاسيما عندما فوجئ بإصرارها على اصطحابه لزيارة أسرتها في "إسرائيل" والإقامة بصفة دائمة عند هجرتهم إليها. لذلك قرر الابتعاد عنها على الفور بعد أن ألغى فكرة الارتباط بها.

**أما (أ.ن )*** فقد تعرفت على شاب في عيد ميلاد إحدى صديقاتها وتوطدت علاقتهما، حتى تحولت الصداقة إلى قصة حب، فهي فتاة جميلة وهو شاب وسيم أشقر الملامح وتحدث الشاب مع فتاته عن أسرته وعن أحلامه وطموحاته الكثيرة التي كان أهمها السفر إلى "إسرائيل" للعمل هناك، حيث فرص العمل كثيرة كما علم من أصدقائه خاصة أن ما سيساعده على سرعة التأقلم في المجتمع الإسرائيلي هي والدته التي تقيم هناك منذ سنوات بعيدة منذ انفصالها عن والده، ستساعده على سرعة التأقلم في المجتمع الإسرائيلي فهي روسية ووالده مصري وكان تعارفهما خلال عمل والده في فنادق طابا المصرية حيث كانت قادمة من "إسرائيل" للسياحة بعد قدومها كمهاجرة ولكنها لم تتأقلم على الحياة في مصر بعد الزواج وقررت العودة إلى هناك وهو يحلم باللحاق بوالدته خاصة أنه لا يجد عملاً يناسب مؤهله المتوسط وعلى الرغم من محاولات الفتاة إثناء فتاها عن تفكيره في السفر إلى "إسرائيل" إلا أنه حلمه الذي لا يتنازل عنه مطلقاً تخوض معه التجربة ولكنها فضلت الابتعاد عنه حتى يعود إلى رشده.

سلبيات الإنترنت
وتعود بداية هذه القصة من البريد الإلكتروني من خلال ما يعرف بالشات فقد دار حديث استمر لساعات طويلة في محاولة لإقناع الشاب المصري بتقبل فكرة تواجد المجتمع الإسرائيلي في المجتمع العربي وكانت الدعوة صريحة لزيارة دولة "إسرائيل" للتعرف عليها والاستمتاع بها والتأقلم مع شعبها الودود الذي يحيط نفسه بسياج أمني وخرساني لحمايته ممن يصفونهم في أدبياتهم بـالوحوش الفلسطينية، فمنذ أن أمتلك س. فوزي وهو شاب عربي من أم مصرية وأب سوري جهاز كمبيوتر وهو مولع بالإنترنت وخواصه وميزاته العديدة وأدمن برنامج شاتنج أوكة وهو برنامج إسرائيلي تقوم فكرته على إتاحة الفرصة بين الشباب للحديث وتبادل الأفكار والمعلومات وفي إحدى المرات وبينما كان يعبث بجهازه أرسلت له فتاة رسالة تطلب فيها الحديث معه، إذا كان ليس مشغولاً فوافق على الفور وبدأ حديثهما سوياً وسرعان ما تعارفا وتحدثا في أدق تفاصيلهما وشعر الشاب بالقلق بعدما ألقت الفتاة في وجهه بعض الأسئلة التي لا يعقل أن تسألها فتاة لشاب في بداية علاقة صداقتهما الإلكترونية هل تحب وطنك؟ هل تثق في قيادات جيشك؟ هل تثق في قدرته على مقاومة أعداء وطنك؟

وهنا وقف الشاب العربي وأكد في رسائله أنه لن يجيب على هذه الأسئلة لأنه لا يهتم بمثل هذه الأمور فهو لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره ولم تدخل مجال وحيز اهتماماته فإذا بها تخبره أن هذه الأسئلة لمجرد الدردشة ولفتح مجالات جديدة في الحديث والحوار وعندما علمت أنه سوري الجنسية أكدت له أنها تقيم على بعد دقائق منه حيث إنها إسرائيلية من أصل روسي وزعمت أنها غير متعصبة وتتمنى تحقيق السلام حتى يعيش العرب والإسرائيليون في وئام ومحبة واستقرار ورخاء اقتصادي ثم وجهت له الدعوة لزيارة "إسرائيل" للتعرف على أبناء وطنها والاقتراب منهم بذريعة مشاهدة التقدم والرخاء الإسرائيلي فهم كما تزعم قطعة أرض غربية في الشرق الأوسط، أي تجمع القوتين الأوروبية والأميركية وهنا تجادل الفتى السوري والفتاة الإسرائيلية كثيراً واحتدم النقاش بينهما ولم يتقبل فكرة زيارة "إسرائيل" أو كونهم حملاناً والفلسطينيين ذئاباً أو فكرة حتمية بقاء المجتمع الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط ولم تيأس الفتاة وطالبته بلقائها في أقرب فرصة في شرم الشيخ وطالبته بإرسال بياناته للتعرف عليه عند زيارتها إلى مصر، فما كان منه إلا أن قطع الاتصال وقرر أن يكون حذراً وألا يتحدث مرة أخرى مع من يقتحم عليه حياته وتسليته الوحيدة لفرض آرائه ولو بالإكراه.

**أما ش.فؤاد 23 عاماً ***فهو طالب بكلية التجارة ويجيد الإنجليزية والفرنسية والده حاصل على الدكتوراه في الفيزياء من إحدى الجامعات الفرنسية منذ سنوات بعيدة وتعرف الشاب على مجموعة من الأصدقاء داخل الجامعة عرضوا عليه مراسلة فتاة من أي دولة في العالم في مقابل رسم اشتراك قيمته خمسة دولارات وهو ما تقدمه العديد من الشركات العالمية لتبادل الثقافات بين الشعوب فوافق. ووقع اختياره على فتاة روسية عمرها 18 عاماً شعر أنها تتوافق معه، خاصة أن أصدقاءه أكدوا له أن الروس يعشقون مصر ويمكن للفتاة أن تأتي إلى القاهرة إذا دعاها لذلك، وبالفعل أرسلت له الشركة عنوان الفتاة وأخبرته بموافقتها على مراسلته وما عليه سوى البدء في إرسال الخطابات إليها لتعريفها بنفسه وبوطنه وأسرته وأرسل الشاب بخطاب على أن ترسل له آخر لتجيب على تساؤلاته حول أسرتها وبياناتها الشخصية وما نوعية دراستها وهل تعمل أم لا وما هي ديانتها؟.

وبالفعل بادلته الرسائل ولكنه لم يهتم كثيراً إنها تعمل عارضة أزياء وأكدت له أنها بدأت في الحصول على نصيبها في الشهرة وأرسلت له العديد من المجلات التي نشرت صورها ثم انقطعت رسائل الفتاة دون مقدمات، حتى فوجئ الشاب برسالة غامضة قادمة من "إسرائيل" فشعر بالدهشة والخوف، حيث يمكن أن تسبب له العديد من المشكلات فقرأها متوجساً فإذا به خطاب من فتاته الروسية التي انقطعت عنه تخبره أنها في إيلات بإسرائيل لأداء شعائر دينها اليهودي التي خشيت أن تخبره به حتى لا ينقطع عن مراسلتها لأنها تعلم مدى العداء بين العرب و"إسرائيل". وأضافت في خطابها أنها سوف تأتي إلى مصر والاستمتاع بمدنها الساحلية، وطلبت منه إرسال خريطة تفصيلية عن مصر وأن يحدد لها عنوانه حتى يمكنها زيارته عند قدومها. في هذه اللحظة هرع الشاب إلى والده مستنجداً فهو لا يعلم ماذا يفعل، لا سيما أنها أكدت له أنها سوف تصطحبه للتعرف على أصدقائها القادمين معها من "إسرائيل" حتى يروون له ما يزعمون أنها مأساة يتعرضون لها هناك فحذره والده من الاستمرار في مراسلة هذه الفتاة التي قد توفر له كل السبل لجذبه للسفر إلى "إسرائيل" بحجة التعرف على المجتمع الحقيقي لإسرائيل وليس ما تبثه وسائل الإعلام وبالفعل أيقن سوء نية هذه الفتاة فأحرق جميع خطاباتها وامتنع عن مراسلتها.

إتقان لغة الأعداء
أما أ.هـ 29 عاماً فقد كان طالباً بكلية الآداب قسم لغات شرقية وأتقن اللغة العبرية التي تخصص في دراستها، إيماناً أن من يعرف لغة أعدائه يأمن شرهم فمن هنا كان إصراره على تعلمها وبحث الشاب كثيراً عن وظيفة فلم يجد سوى العمل بإحدى البواخر النيلية التي تقدم سهراتها حتى الصباح وتشمل عروضاً لفرق أجنبية وعلى رأسها الفرق الروسية التي تأتي بحثاً عن العمل في مصر، نظراً للكساد التي تعانيه بلادها حالياً وتورط الشاب في علاقة آثمة مع إحدى الروسيات التي تعمل راقصة. وبعد أن بدأت علاقاتهما كصداقة بريئة عرضت عليه الزواج، إلا أنه رفض حيث لا يملك القدرة المادية الكافية لإتمام هذه الخطوة الآن، ومع ذلك أكدت أنها لن تحمله فوق طاقته لأنها سوف تحصل على الإقامة الدائمة بدلاً من المؤقتة التي تحملها طوال إقامتها بلا صفة في مصر.

وبعد فترة وجيزة تم الزواج بالفعل وأثمر عن طفلة أطلقت عليها الأم الروسية لولا ولم يعترض الأب ومرت الأيام ولم يستطع الشاب مواجهة أسرته بأمر زواجه على الرغم من عشقه لابنته الجميلة حتى كانت المواجهة الحاسمة بينه وبين زوجته عندما طالبته بإعلان الزواج وتوفير الحياة الكريمة لها ولابنتها وعندما عجز عن توفير النفقات هددته بالسفر إلى "إسرائيل"، اعتماداً على إتقانه العبرية للإقامة والعمل حيث ارتفاع الدخل للفرد هناك مقارنة بدول كثيرة، فصعق الشاب ولم يصدق ما تقوله وعندما ناقشها أكدت أنه يستطيع اللحاق بها وابنته حتى ولو بالهروب عن طريق الكثير ممن تعرفهم من بدو الصحراء، والذين يمكنهم مساعدته في الوصول إلى "إسرائيل" عند طريق جنوب سيناء وهنا شعر بالخوف بعد أن افتضح أمرها وحاول مجاراتها حتى يمكنه انتزاع ابنته منها إلا أنها كانت أسرع منه واختفت فجأة ولم يعثر لها على عنوان وفشل أصدقاؤها الروس في العثور عليها وعلم الشاب أنها اتجهت هاربة إلى "إسرائيل" بعدما اتفقت مع بدو سيناء على تهريبها مع ابنتها وتركته لا يعرف مصير ابنته التي أصبحت في وطن لا تنتمي إليه أي بلا وطن ولا هوية وربما لن تعرف أباها بعد أن تتحول إلى شابة جميلة حيث ستصبح إسرائيلية حتى النخاع وما زال الأب حائراً لا يعرف ماذا يفعل.

وتبدو حالة (ف.س) قريبة الشبه بالنماذج السابقة، لكنها تختلف في بعض التفاصيل الدقيقة، فقد تزوج من فتاة روسية عندما إلتقاها بالمصادفة خلال عمله كمرشد سياحي فربطت بينهما صداقة (الملاحظ أن أغلب العلاقات تبدأ محرمة) فتم الزواج في مصر بحضور أسرتها وسرعان ما أعلنت إسلامها ولكن الخلاف سرعان ما دب بينهما وقررا الانفصال بعد أن أثمر زواجهما عن طفلين. وكما أعلنت إسلامها سريعاً ارتدت أيضاً كذلك وعملت في مصر كراقصة شرقية محترفة بمساعدة بعض صديقاتها الروسيات في مصر، بعد أن قررت عدم العودة إلى وطنها وعندما حاول التقرب إليها لرؤية طفليه اعتقدت أنه يريد خطفهما واتفقت سراً على الرحيل عن مصر بل الهروب حتى لا يعرف طريقها ونجحت في تنفيذ مخططها ولم يتمكن من العثور عليها حتى فوجئ بخطاب قادم من "إسرائيل" من زوجته التي أخذت تروي له عن المأساة التي تعيشها هناك، خاصة أن لا أحد ينفق عليها وأكدت له أنها ما زالت تحبه بل تعشقه وأطفالهما في حاجة إليهما ولكنها لا يمكنها العودة إلى مصر لذلك تتمنى أن يجيء هو إليها لكي يعيشا سوياً وعلى الرغم من عشقه لأبنائه إلا أنه رفض التفكير في عرضها الصهيوني وأكد لها في اتصال تليفوني أنه لن يترك بلده وعليها أن تأتي إلى مصر حفاظاً على أبنائها مؤكداً أنه سوف يتزوجها مرة أخرى بمجرد قدومها إلا أنها لم ترد وانقطعت عنه أخبارها تماماً.

أهداف بعيدة
الواقع أن هذا المخطط الصهيوني له أهداف بعيدة ستتحقق إذا لم نتنبه لها ونقف في طريق تحقيقها فهم يستخدمون الروسيات لأنهن بلا وطن وبلا مجتمع وبلا انتماء أو هوية. وبالتالي يصبحن سلعة يتحكمون فيها. ولذلك يجب أن نفرض قيوداً على الأجنبيات المجهولات الهوية ونحذر من دخولهن إلى وطننا العربي ويجب على الشباب المنتمي لوطنه أن يبلغ السلطات المختصة فور وقوع أية محاولة من جانبهن لاستمالته وغرس الأفكار الصهيونية في عقليته استغلالاً لضعف إمكانياته المادية وضيق فرص العمل بالنسبة له.

أما الدكتور عبد العظيم المطعني الأستاذ بجامعة الأزهر فيقول: إن هذه القضية تمثل سياسة التحايل من قبل العدو لاختراق المجتمع العربي والمصري تحديداً. وهي سياسة قديمة، حيث حاولوا تجنيد ضعاف النفوس الذين يعملون بالخارج وكانوا يتبنونهم ويسهلون لهم سبل الإقامة ثم يستخدمونهم بعد ذلك في شتى الأغراض التي تضر بأمن مصر لصالح "إسرائيل" وكانوا يعرفونهم ويستقطبونهم عن طريق صفحة الوفيات بالجرائد حيث يعرفون المصريين النابغين في الخارج ويعملون على الإيقاع بهم وهناك منفذ آخر وهو هواة المراسلة من الشباب، إذ يراسلونهم ويعرضون أفكارهم المسمومة بالبريد الإلكتروني عن طريق إيقاع الشباب المصري في شباك الإسرائيليات.

ولذلك وجدنا بعض الشباب المصري ضعيف الانتماء تزوج منهن وأنجب أطفالاً سوف يتحولون مع مرور الوقت إلى قنابل في المجتمع، قابلة للانفجار في أي لحظة لكن نتيجة لتحذير الإعلام المستمر للشباب من الزواج من الإسرائيليات. ومع تفهم الشباب لهذه الكارثة أخذوا يحاولون اختراق صفوفه بطرقهم الملتوية المعتادة بأن يثيروا غرائزهم بروسيات حضرن إلى مصر للعمل، وهن في الحقيقة جئن لإضعاف نفوس الشباب وإثارته وتوريطه فيما يضر مجتمعه، بدليل أن كثيرات منهن يهوديات وهو ما يكتشفه الشاب بعد أن يتورط في علاقة غير بريئة (محرَّمة). فالجنسية التي يحملنها هي غطاء لهن حتى لا يبتعد عنهن الشباب إذا عرفوا أنهن يهوديات أو على الأقل يحلمن بالإقامة في "إسرائيل".

وأضاف قائلاً: هناك نقطة أخرى يجب أن ننوه عنها لخطورتها الشديدة، فمن الممكن أن تكون الفتيات جئن إلى مصر لنشر الأمراض القاتلة بين الشباب. وهو أيضاً أحد الأهداف الصهيونية وهذا ما اكتشفه الأمن المصري منذ عشر سنوات، عندما فوجئ بمائة فتاة إسرائيلية جئن ضمن الوفود السياحية مريضات بالإيدز لنشره بين شبابنا. وعلى هذا الأساس يجب أن نطرح هذه المشكلة في شتى وسائل الإعلام ونحذر من خطورتها، وأثق أن شبابنا العربي شديد الوطنية ولن يكون فريسة سهلة لهذا الاختراق الملعون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحقيق - محمد غانم
صحيفة الاتحاد الإماراتية 10/8/2003

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة