الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في الإعلام الأمريكي.. الإسلام منظمة قاتلة

في الإعلام الأمريكي.. الإسلام منظمة قاتلة

في الإعلام الأمريكي.. الإسلام منظمة قاتلة أدلى مقدم أحد البرامج الحوارية في أكبر شبكات الإذاعة الأمريكية وهي شبكة وستوود بتصريحات معادية للإسلام وبشكل مقزز وصارخ.. ويدعى مقدم البرنامج "جاكي مايسون"، وقد وصف جاكي في تصريحاته "الدين الإسلامي كله" بأنه "منظمة قاتلة" تعلم "الكراهية والإرهاب والقتل".
وقد أدلى مايسون - المعروف بمواقفه اليمينية والمساندة لإسرائيل - بتصريحاته بالغة الإساءة خلال مشاركته مؤخرا كمقدم ضيف لأحد برامج الشبكة الحوارية المعروفة، وهو برنامج المذيع جيم بوهانون الحواري.

وأثناء حلقة البرنامج المسيئة هاجم المحامي "راؤول فيلدر" - وهو زميل لماسون شاركه في تأليف عدد كبير من كتاباته - شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقال "هذا (الإسلام) هو دين كراهية، هذا دين قتل". ورد عليه مايسون بتأييد وتضخيم اتهاماته العنصرية الإسلام قائلا : "هذه معلومات مثيرة لا يعرفها أحد تقريبا ... الجميع يعتقدون أن (الإسلام) دين مشروع ينادي بالحب والأخوة، الحقيقة هي أن "الإرهابيين" يعكسون دينهم ويتبعون دينه، إنهم يتبعون أوامر الدين مباشرة من القرآن. (هكذا بالإنجليزية الصريحة).
ثم أردف قائلا: كل الدين الإسلامي يدعو إلى ويعلم الكراهية والإرهاب والقتل ولا أحد يعلم ذلك، وقد حان الوقت لأن يعلموا ذلك عن (الإسلام).. القرآن يعبر بخمسين أسلوب عن الكراهية والحقد والعداء والقتل، (القرآن) موهوب للإرهاب. أنا لا أعلم كيف يمكن أن نسمي (الإسلام) دينا بالمعني التقليدي للكلمة؟! يجب أن نسميه منظمة قاتلة معنية بقتل الناس".

وتعد هذه التصريحات المعادية للإسلام واحدة من سيل برامج الإذاعات الأمريكية التي تروج لخطاب كراهية الإسلام والمسلمين المتزايد بعد هجمات 11سبتمبر 2001 خصوصا من الأصوليين ومقدمي البرامج اليمينيين الأمريكيين فيما يمكن تسميته بـ "حملة الكراهية ضد المسلمين في أمريكا" وإلى دينهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم. ففي شهر أبريل الماضي قال المذيع مايكل جرام وهو مقدم برامج براديو (WMAL) المعروف بمنطقة العاصمة الأمريكية واشنطن،: "أنا لا أريد أن أقول أنه ينبغي علينا قتلهم جميعا (المسلمين)، ولكن إذا لم يكن هناك إصلاح (داخل المجتمعات الإسلامية)، فلا يوجد لدينا عدد كافي من الحلول الأخرى التي يمكن أن قد تؤتي مفعولا في كفاحنا - على أرض الواقع - للبقاء".
وفي شهر مارس الماضي أجبرت حملة نظمتها كير إذاعة بولاية كاليفورنيا على الاعتذار على لغتها العنصرية بعد أن وصفت المسلمين في فقرة ساخرة بأنهم "يمارسون الجنس مع حيواناتهم"، و"يتجنبون الاستحمام"، و"مغرمين بقتل اليهود".

وقد طالب مجلس العلاقات الإسلامية "كير" في خطاب لشبكة "وستوود وان" الشبكة بالاعتذار للمسلمين وبإعطاء المسلمين فرصة للرد على تصريحات مايسون المعادية للإسلام، وقالت كير في خطابها: "هذا هو نفس نوع الدعاية المليئة بالكراهية التي استخدمها النازيون كتبرير لاضطهادهم لليهود في ألمانيا".
ـــــــــــــ
كير ـ واشنطن

مواد ذات الصله

المقالات

المكتبة