الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل البروسكار مفيد لعلاج الصلع الوراثي أو الحد منه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستفسر عن دواء البروسكار الذي يستخدم لعلاج تضخم البروستات، هل هو مفيد لعلاج الصلع الوراثي أو الحد منه؟ وهل تنصحونني به حيث أنه يسبب العقم بنسبة 4%.

علماً بأن الشعر كثيف في جسدي، وهل تساقط شعري له علاج؟ وما هي مدة استخدامه؟ ومتى يعطي النتيجة؟

وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن المادة العلمية التي يتركب منها البروسكار هي الفينيسترايد، وهي موجودة على أحد شكلين الأول 1 مغ في الحبة، ويستخدم في علاج تساقط الشعر المتعلق بالديهايدروتيستوستيرون، والثاني وهو 5 مغ في الحبة ويستخدم في علاج تضخم البروستات.

إن دراسة على مدى 5 سنوات أظهرت تحسن الشعر عند 48%، وعدم تساقط المزيد في 42% من الحالات، وكان الشعر ينمو في القمة من الرأس وفي أطراف منابت الشعر، ولكنه في القمة أكثر، وذلك هو الحال في استخدام المينوكسيديل.

إن التوقف عن استخدام الفينيسترايد يؤدي إلى تساقط الشعر وعودته إلى ما كان عليه بعد مدة تتراوح بين 6-12 شهرا، بينما التوقف عن استخدام المينوكسيديل لمدة 4 أشهر يفقده تأثيره، وهناك دراسات تشير إلى أن التأثيرات الجانبية الناجمة عن استعمال الفينيسترايد هي مؤقتة، وتزول بالتوقف عن استعماله، بينما هناك دراسات أحدث في ديسمبر 2008 تشير إلى أن التأثيرات الجانبية قد تدوم حتى بعد التوقف عن تعاطي الدواء.

من هذه التأثيرات: تغير الشعور الجنسي، العنة أو ضعف الانتصاب، قلة حجم السائل المنوي عند القذف، ضخامة الثديين عند الذكور، ألم في الخصية، وكل من هذه التأثيرات تحدث بنسب متفاوتة أغلبها بين 1-2 %، إلا العنة قد تصل إلى 18%، وإن هذه التأثيرات الجانبية قد تؤثر على القدرة على الإنجاب، ولكنها ليست عقما، ومدة استخدامه ينبغي أن تكون دائمة، لأن التوقف عنه يؤدي لفقدان تأثيره كما ذكرنا أعلاه، ويظهر تأثيره خلال أشهر.

أما نصيحتنا فإننا نضع في الميزان الضرر من المرض والضرر من الدواء ونأخذ بأسلمهما، فإن كان تساقط الشعر شكليا تجميليا ليس له تأثير على نوعية الأمور الحياتية والكفاءة في الحياة فإننا لا ننصح عندها بأخذ الدواء، وبالعكس إن كان تساقط الشعر مؤثرا بشكل كبير على الحياة والعمل، والكفاءة والنشاط الاجتماعي والمهني (ولا أظن ذلك قائما) عندها نأخذ الدواء، ولكن تحت إشراف طبيب وبنصيحته ومتابعته القريبة وليس عن بعد.

ختاما نذكر بالقول المشهور الذي قاله رئيس مؤتمر متعلق بالصيدلانيين: (لو أننا وضعنا جميع الأدوية الموجودة على الأرض في البحر، لمات السمك ولشفي الإنسان، إن الدواء مادة سامة) والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً