الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي تشعر بنغزات من ناحية الصدر تؤلمها، فما سببها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إنه ليسعدني التواصل مع هذا الموقع الرائع، وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم.

بالنسبة لسؤالي: أمي عمرها (55) عاماً، تعاني من نغزات في صدرها تؤلمها، وحينما أسألها تقول إنها تأتيها في حال الغضب، علماً بأن أمي مصابة بداء السكري، فهل هناك دواء مناسب للنغزات؟ أخاف أن يكون مرض القلب أو نوع من ذلك.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فوالدتك تشتكي من هذه النغزات في الصدر، خاصة حين تكون في لحظات الغضب، وهذه النغزات قد تكون انقباضات عضلية مفاجئة، وسبب هذه الانقباضات العضلية هو التوتر الداخلي، خاصة أنك ذكرت أنها تحدث في لحظات الانفعال والغضب، وهذا مؤشر رئيسي أن الحالة النفسية لها دور كبير جدًّا فيما يحدث لوالدتك.

بما أن والدتك مصابة بمرض السكر وفي هذا العمر لا بد أن تذهب والدتك إلى الطبيب ليقوم بفحصها، وإجراء تخطيط للقلب، وأنا لا أعتقد أن بها علة في القلب، الذي أميل إليه هي أنها توترات عضلية هي التي تؤدي إلى ما يحدث لها، لكن بما أنها تعاني من السكر وهي في هذا العمر - كما أوضحت لك - لابد أن تكون هنالك فحوصات طبية أساسية، وذلك لنتأكد من سلامة القلب.

إذن هذا هو الذي أنصحك به، والأمر لا يتطلب صعوبة كبيرة، فيمكن أن يقوم طبيب الأسرة بفحصها أو حتى الطبيب الذي يعالجها من مرض السكر يمكن أن يُلفت نظره إلى ما تشتكي منه الوالدة، وسوف يقوم بالواجب الطبي حيالها.

كما أوضحتُ لك فإن الشيء الغالب هو أن هذه الانقباضات عضلية ناتجة من الانفعال، فبعد التأكد من سلامة القلب كإجراء طبي تحوطي، وبعد أن يتضح وبصورة جلية أن التوترات العصبية هي السبب، يمكن أن تتناول الوالدة دواء بسيطاً جيداً وفعالاً يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي هو (سلبرايد) والجرعة هي أن تبدأ في تناول كبسولة واحدة (خمسين مليجرامًا) وتستمر عليها لمدة عشرة أيام، بعد ذلك تجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء، والسلبرايد من الأدوية البسيطة السليمة، وهو يعالج حالات القلق والتوتر الذي يؤدي إلى الانقباضات العضلية.

هذا هو الذي أنصح به، وجزاك الله خيرًا على اهتمامك بأمر والدتك، ونسأل الله تعالى لها العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً