الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تساقط شعري بعد الفرد فهل الفرد أثَّر عليه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

شكرا لكم على الجهود المبذولة في هذا الموقع المميز، أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم.

أنا شاب عمري 19 سنة، قبل أكثر من سنة قمت بعملية فرد لشعري باستخدام مستحضر سوفن فري، علبته خضراء, تحسن شعري في البداية، وصار أسهل للتسريح, لكنه كان يتساقط تساقطا شديدا، ومخيفا, ولم يكن هناك تأثير حقيقي قد حدث له سوى التساقط الشديد الذي حدث لفترة ثم توقف, بعدها بفترة ليست بالكبيرة -ربما شهرين- قمت بتكرار عملية الفرد مرة أخرى باستخدام نفس المستحضر السابق, وأيضا لم يحدث تأثير سوى تساقط بعض الشعرات من حين لآخر، والذي سرعان ما توقف, ولم يحدُث تأثير كبير, وبعدَه بفترة طويلة نصحني أحدهم بأن شعري سيكون أفضل إذا قمت بالفرد مرة أخرى فقمت بالعملية للمرة الثالثة, وهذه المرة كان الوضع مختلفا؛ حيث شعرت بحرقان شديد، ولهيب في فروة الرأس أثناء الفرد, خصوصا في أعلى الرأس –قمته-, ثم كانت تظهر لي آلام, ووخزات في منطقة أعلى الرأس، وحكة في فروة الرأس من حين لآخر.

الآن وبعد مرور أشهر كثيرة منذ آخر مرة أجريت فيها هذه العملية المضرة أصبح شعري جافا, تالفا, وباهتا, ومصفرا, فاقدا للحيوية، مع فراغات بسيطة, وقلة في كثافة الشعر في المقدمة، وأحد الجانبين؛ بسبب التساقط الذي حدث له –ربما-.

مع العلم أن شعر مقدمة رأسي كان خشنا, وتالفا أصلا؛ بسبب عادة النتف، واللعب بشعر مقدمة رأسي الذي أدمنتها في صباي وصغري.

بالإضافة إلى خفة وقلة في كثافة الشعر عن المعتاد في منطقة أعلى الرأس (قمته) التي حدثت فيها الحرقة, والوخزات, والألم مسبقا، مع ظهور قشرة الشعر، وحكة الرأس من حين لآخر، ولكن ما يخيفني أكثر أن التأثير امتد ليؤثر على مناطق أخرى غير شعر الرأس, فشعر الحواجب فيه قشرة أيضا، وتتساقط منه شعرات كثيرة بشكل غريب، وقلَّت كثافته بسبب كثرة التساقط، وتغير عن المعتاد، واكتسب طبيعة غير طبيعته فأصبح ذابلا جدا، يتأثر إذا وقع الماء عليه, شعر لحيتي أيضا -مع أنه لا زال قليلا, وفي مناطق قليلة, وليس كثيفا- أشعر أنه تغير, وأصبح أخشن, القشرة أيضا تظهر في أماكن لا علاقة لها بالشعر، مثل الأنف, وتحديدا منطقة التقاء الأنف بالخدين، هذا طبعا بالإضافة إلى الشعر والحواجب.

ما هي أفضل النصائح والحلول والإفادات التي تقدمونها لي لهذه المشاكل؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد اللطيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فرد الشعر قد يؤدي إلى تلف الشعر المفرود الذي تم تطبيق المواد عليه، ولا يتعداه إلى غيره -كما ذكرتم في سؤالكم-.

قد تمت مناقشة هذا الموضوع في الاستشارة (2108520) عن علاج تساقط الشعر نتيجة للفرد.

أما القشرة على الحواجب, وعلى زوايا الأنف, فهي على الأغلب التهاب الجلد الدهني، ولا علاقة بين التهاب الجلد الدهني وفرد الشعر, إلا إذا حدث عندكم اعتقاد أن الغسل يؤدي إلى تساقط الشعر، فتوقفتم عن الغسل، فحدث عندكم التهاب الجلد الدهني.

وقد كنا ناقشنا التهاب الجلد الدهني في استشارات عديدة نختار لكم منها: الاستشارة (257483) عن التهاب الجلد الدهني على الرأس, مع بعض الإضافات في الاستشارة (276137).

أما ما يشبه التهاب الجلد الدهني فهو الصدفية، والواجب الكلام عن الصدفية على الرأس، ولذلك نحيلكم إلى الاستشارة (261468).

أما الاستشارة (18604) فتقارن بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني على الرأس.

أخيرا وبمراجعة كل ما ورد في الاستشارات المشار إليها نعتقد أننا نكون قد غطينا كل زوايا السؤال.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً