الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت السيرترالين، لكني أشعر بنوبة اكتئاب شديدة

السؤال

السلام عليكم.

كنت تقدمت باستشارة في السابق، ورقمها 2123618 وقد تناولت (السيرترالين) لكن الآن منذ أربعة أشهر أشعر بنوبة اكتئاب شديدة، وتخيلات غريبة، وفي فبعض الأحيان أشعر بنوبات الذعر الشديد من الموت، ولا أعرف ماذا أفعل! أفكر بالتوجه لجمهورية مصر العربية للعلاج، مع العلم أنني من سكان غزة، ويمكن للأحداث الصعبة التي تحدث عندنا لها تأثير على نفسيتي.

أرجو منكم الإفادة، وبوركتم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محي الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

بالنسبة العلاج الدوائي كثيراً ما يتطلب الصبر، أو يكون الدواء محتاجاً لنوع من التعديل، وإذا تيسر لك الأمر وذهبت لمصر لمقابلة الطبيب فلا بأس في ذلك، لكن في ذات الوقت أعتقد أن في غزة يوجد أطباء متميزون، وأعتقد الدكتور أشهل هو أحد هؤلاء الأطباء -لا أعرف إن كان لازال موجوداً أم لا- لكن إذا سألت بالطبع سوف تجد أطباء يقدمون لك النصح، وسيصرفون لك العلاج حسبما هو متوفر في غزة، لكن إن شئت الذهاب إلى مصر فلا بأس في ذلك إن كان ذلك أمراً يسيراً، وغير مكلف بالنسبة لك.

أخي الكريم: أحداث غزة لا شك أنها مؤلمة لنا جميعاً، لكن أنتم -الحمد لله تعالى- بإيمانكم وعزيمتكم وتصميمكم وصبركم على البلاء تواجهون كل ما يحدث من أحداث صعبة ومؤسفة، نسأل الله تعالى أن يحفظكم وأن يرعاكم.

إذن أخي: الخيارات إما أن تصبر على السيرترالين، ويمكن أن ترفع الجرعة إلى ثلاثة حبات في اليوم، أو أن تذهب إلى طبيب نفسي في غزة، وهذا هو الذي أفضله، والخيار الثالث هو أن تذهب إلى مصر إن كان ذلك متيسراً.

أريدك أن تكون إيجابياً في تفكيرك، والاكتئاب لا يهزم إلا من خلال الفكر الإيجابي، والتخيلات الغريبة هذه يجب أن تحقرها، ويجب أن تلفت انتباهك وتصرفه إلى ما هو أفضل، من حيث المثابرة في العمل والاجتهاد في كل ما تتطلبه الحياة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً