الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل المادة (الميزو ثرابي) المستخدمة في حقن الشعر هي كورتيزون؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أسأل عن المادة المستخدمة في حقن (الميزو ثرابي) للشعر، هل هي كورتيزون أم أنها مجموعة فيتامينات وأحماض أمينية؟ وماهي الأسباب التي تجعل الشعر ضعيفا وبه فراغات في مقدمة الرأس؟ أريد ذكرها بالتسلسل بارك الله فيكم.

ما هي الفحوصات اللازمة والتحاليل قبل البدء بالجلسات بالميزو ثرابي ؟ علماً أن شعري خفيف جداً، لكن لا يتساقط أبداً، وهل الحمل والولادة تضر الشعر أم لا؟

وبارك الله في جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضحى نايف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تسألي أختي الكريمة عن المادة المستخدمة في حقن الميزوثيرابي لتساقط الشعر، الميزوثيرابي عبارة عن حقن تحتوي على مواد مضادات الأكسدة وموسعات الشعيرات الدموية.

أما المواد المستخدمة في الحقن، فهي تشمل تشكيلة كبيرة من مواد وأدوية على شكل مستحضرات سائلة قابلة للحقن في طبقات الجلد بواسطة الإبر الدقيقة ومنها : موسعات الأوعية الدموية، مضادات الالتهاب غير الكورتزونية, المواد البيولوجية مثل الفيتامينات والمعادن وخلاصة بعض النباتات واللقاحات والهرمونات، وتحقن بجهاز مخصص لذلك، وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود إذا استعمل بطريقة صحيحة ولمدة كافية على حسب شدة الحالة.

أما سؤالك عن الأسباب التي تجعل الشعر ضعيف وبه فراغات في مقدمة الرأس فهي كثيرة، ومنها:

الوراثة ثم أمراض الغدة الدرقية، وزيادة إفراز هورمون الأندروجين من المبايض، والأنيميا، ونقص الحديد، واستعمال أقراص منع الحمل بالنسبة للمتزوجات، وأيضاً التوتر النفسي، واستعمال مواد التجميل وصبغات الشعر والكريمات، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، ثم المبالغة في تمشيط الشعر، واستخدام السشوار مرات عديدة في اليوم، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى جفاف وتقصيف وتساقط الشعر.

أفضل علاج كما أسلفت قبل استخدام الأدوية والميزوثيرابي، هو معرفة السبب في تساقط الشعر، فلابد أن تجرى أولاً بعض الفحوصات الطبية الضرورية، خاصة مستوى الحديد والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية، وتحاليل فقر الدم ( الانيميا )، وبعض الهرمونات.


إذاً النصيحة هي : أن تعملي التحاليل المذكورة وتعالجي السبب إذا كان هناك مسبب لهذا التساقط .

من أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي هو استعمال بخاخ المينوكسديل ( بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم )، وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ويكون الشعر النامي أكثر كثافة وقوة، ولكن مدة العلاج هنا تكون طويلة قد تصل إلى عدة أشهر وبطريقة متواصلة، واستعماله سهل ولا يحتاج لكبير مجهود.

لا ننسى أيضاً العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر مثل زيت الزيتون الطبي لحمايته من الجفاف والتشقق، كما وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار. والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع.

أما سؤالك عن ما إذا كان الحمل والولادة لهما دور في تساقط الشعر، فالجواب نعم فقد يحدث تساقط للشعر في الأشهر الأولى من الحمل، وقد يزداد هذا التساقط بغزارة بعد الولادة، ثم يتحسن تدريجياً في خلال 6 أشهر، ويُسمى تساقط الشعر بعد الولادة بعدة أشهر بالتساقط الفيزيولوجي، وهو أمر متوقع، وغالباً ما يعود الشعر لطبيعته تدريجياً، ومن أسباب تساقط الشعر بعد الولادة اضطراب توازن الهرمونات، وفقدان كمية من الدم أو الحديد، ونقص البروتينات، والتعرض للتخدير العام أحياناً، والتعرض للجراحة بأنواعها، والضغط النفسي، وتغير نمط التغذية والحالة الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً