الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لضعف الانتصاب علاقة بالحالة النفسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوج ولدي طفل ولله الحمد, عمري 28 عاما, مشكلتي بدأت عندما كان عمري تقريبا 18 سنة, حيث أصبت باللوز ولم أستطع الأكل, لمدة أسبوعين فقط أشرب الماء واللبن, أثر ذلك على صحتي فنزل وزني بشكل فضيع, وأصبت بالضعف والاجهاد وعدم التركيز, وأصبحت أضعف جنسيا بشكل تدريجي مع وجود الشهوة, حتى أصبح عندي ضعف جنسي وأصبحت دون شهوة, وضعف انتصاب ذكري في عمر26, وأصبت بسرعة القذف بشكل كبير جدا, أقذف في أقل من دقيقة, خلال هذه الفترة أصبحت كمية المني تقل تدريجيا, حتى أصبحت قليلة جدا دون تأثير على الانجاب, مع قلة بسيطة في حركة الحيوانات المنوية.

الآن ليس لدي شهوة, بل لدي ضعف انتصاب, وألم في رأس القضيب, وسرعة قذف, دفعت آلاف الريالات من أجل العلاج, وقمت بعمل فحص, وجميع الأطباء يقولون أنت سليم عضويا, ربما تكون المشكلة نفسية, ولا أتوقع المشكلة نفسية فليس لدي مشاكل نفسية أو خوف, وقمت بتجربة الفياقرا ولكن لم أستفد منها, فالانتصاب ضعيف.

أنا غير مدخن, والحمد لله لست مصابا بالسكر أو الضغط, التستسترون أغلبهم قالوا إنه طبيعي, إلا طبيبا واحدا قال إنه منخفض قليلا لكنه طبيعي.

بالإضافة إلى ذلك أشكو من النسيان الفظيع, وعدم التركيز بشكل كبير جدا, حتى لدرجة أني أنسى الكلام الذي أريد أن أقوله, وأعاني من الإرهاق والتعب السريع, وعندما أذهب إلى دورة المياه وأبول -أعزكم الله- أقف وتنزل قطرات بول بعد الانتهاء.

تناولت فيتامين ب12, أشعر بتحسن بسيط في المزاج, وتحسنت العصبية ولكن الانتصاب ضعيف, ولدي اكزيما في فروة الرأس وخلف الأذنين وفي الصدر, ظهرت الاكزيما تقريبا عندما أصبح لدي ضعف جنسي.

أحس بألم في العظام إذا أحد ضغط عليها, هل هي هشاشة عظام؟

أعاني - خاصة - مع زوجتي فهي كتومة, ولن تجرحني في يوم, وأريد الخروج من هذا الجحيم فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لحسم الأمر بالنسبة لك هل هو عضوي أم نفسي عليك بعمل الفحوصات التالية:

- عمل أشعة دوبللر على القضيب لبيان هل هناك مشكلة في الأنسجة أو في الدم المتدفق للقضيب, أو هل هناك ارتجاع في الأوردة أم لا, بحيث يتم تحديد الأمر بعدها بدقة.

كذلك عليك بعمل فحوصات هرمونات وهي:

- free & total testosterone

- prolactin

- steamy test لبيان هل هناك التهاب بالبروستاتا قد يكون مسببا لألم رأس القضيب وتقطر البول.

وبعد الاطلاع على هذه الفحوصات والتحاليل يتم توضيح الأمر بدقة بإذن الله, مع أفضلية العرض على طبيب الأمراض الباطنية لبيان سبب الإرهاق والضعف العام في الجسم والذي قد يسبب ما ذكرته من أعراض.

أما عن الاكزيما الدهنية الموجودة في الرأس وخلف الأذن والصدر، فلا علاقة لذلك بالحالة الجنسية, وعلاجها يكون من خلال الآتي:

- nizoral shampoo ثلاث مرات أسبوعياً لفروة الرأس.

- quaderiderme cream للجلد مرتين يوميا حتى التحسن.

ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح نتائج الفحوصات ونحدد بعدها المطلوب بإذن الله.

والله الموفق.
--------------------------------------------------------------------------------
انتهت إجابة الدكتور/ ابراهيم زهران أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة وتليها إجابة المستشار النفسي الدكتور/ محمد عبد العليم أخصائي الأمراض النفسية.
--------------------------------------------------------------------------------

أولا: نأسف على التأخير الذي حدث في الرد على استشاراتك، وذلك لأسباب فنية، ونشكرك كثيرًا على الثقة في إسلام ويب، وأود أن أطمئنك تمامًا أن الأسباب العضوية للضعف الجنسي قد انتفت في حالتك، وهذه الأسباب إن وجدت – أي الأسباب العضوية – ربما يكون علاجها صعب المنال نسبيًا، أما الأسباب الأخرى فهي تنقسم إلى نوعين: هنالك سبب أساسي وهو ما نسميه بالخوف من الفشل.

الخوف من الفشل في الممارسة الجنسية يؤدي إلى الفشل، وهذه حقيقة ثابتة، وهذا يتأتى غالبًا في أن الإنسان يدخل في مقارنات حول أدائه الجنسي فيما سبق والآن، ويبدأ في فرض رقابة صارمة على هذا الأداء مما ينتج عنه تفاعلات سالبة.

الأسباب الأخرى: هي الأسباب النفسية الواضحة مثل وجود الاكتئاب النفسي, وكذلك القلق النفسي، وربما يكون عدم تعاون أحد الزوجين أو مفاهيمه الخاطئة حول المعاشرة الجنسية قد ساعد في ذلك، وعمومًا هذان السببان – أي الخوف من الفشل والعوامل النفسية – تتداخل مع بعضها في كثير من الحالات.

أنت ترى أنه لا توجد أسباب نفسية لأنه ليس لديك مشكلة نفسية، أعتقد أن هذا يسهل الأمر كثيرًا، لكن أقول لك إن الطابع النفسي يمكنني أن أتلمسه فيما تعاني منه، فأنت تعاني من شيء من عدم التركيز، وتشكو من النسيان، وأحس أن الجانب الوسواسي البسيط فيما يتعلق بالأداء الجنسي أيضًا لديك، وهذا يعتبر سببًا نفسيًا كافيًا لأن تكون غير مرتاح حول أدائك الجنسي.

فالذي أبدأ به معك هو أولا: أنت لست بحاجة للأدوية مثل الفياجرا وغيرها، لا أعتقد أنها مفيدة في حالتك.

ثانيًا: من المهم جدًّا أن تصحح مفاهيمك حول الأداء الجنسي.

أولا: ابتعد عن المقارنات فيما كان عليه أداؤك في بداية الزواج أو في السنين الأولى للزواج وما أنت عليه الآن.

ثانيًا: لا تفرض رقابة صارمة على أدائك الجنسي – وهذا مهم جدًّا – لأن الجنس هو عملية غريزية يتحكم فيها الدماغ والمشاعر والعواطف، ومتى ما راقبها الإنسان سوف يضعف من أدائه، فاترك الأمور تسير على طبيعتها.

وليس من الضروري أن يكون الأداء الجنسي بنفس المستوى، وليس من الضروري أن يكون الأداء الجنسي هو الإيلاج التام. اللعب الجنسي المشروع يعتبر أداءً جنسيًا طيبًا، بل هو مطلوب في كثير من الحالات. اسمح لزوجتك أن ترفع من ثقافتها الجنسية في حدود ما هو مشروع، وهذا يعني أنه لابد أن تأخذ هي مبادرات جنسية إيجابية.

الأمر الآخر هو: الدعاء، اسأل الله تعالى ألا يجعل للشيطان سلطانًا عليك ولا على زوجتك، ولا على ما قد ترزقون به من ذرية.

هنالك أشياء بسيطة جدًّا من أهمها: أن يأخذ الإنسان قسطًا كافيًا من الراحة، وأن يمارس الرياضة، هذه كلها مفيدة جدًّا، فكن حريصًا عليها.

تجنب أيضًا تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة بكثرة. سيكون أيضًا من الجيد بالنسبة لك أن تتناول أحد الأدوية المضادة للقلق، فهنالك أدوية بسيطة جدًّا مثل عقار يعرف تجاريًا باسم (فافرين) والذي يعرف علميًا باسم (فلوفكسمين) أرى أنه سيكون جيدًا بالنسبة لك، تناوله فقط بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

هنالك مركب يحسن الأداء الجنسي وهو مركب عشبي يُعرف باسم (يهومبي) أو UMP مركب جيد، ويوجد في أسواق الدواء والصيدليات، وهو لا يحتاج لوصفة طبية، أو يوجد الـ (يهومبي) لوحده أو مع فيتامين E في نفس الحبة، هذه الخلطة ربما تكون أفضل، فيمكن أن تسأل في أحد الصيدليات عن هذا المركب، وإن شاء الله تعالى يفيدك، تناوله يوميًا بمعدل حبة واحدة لمدة شهرين أو ثلاثة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً