السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة متزوجة وعندي أبناء -ولله الحمد- أعاني منذ سنوات عديدة من ضيق تنفس، مع أني فحصت نفسي وعملت تخطيطا وأشعة للقلب، وهذا منذ ثمان سنوات، وقالت لي الطبيبة أني سليمة مع وجود دقات قلب سريعة، وأمرتني بنسيانها وأن أراجع طبيبا نفسيا.
بدأت رحلة العلاج الطويلة والتي لم تنتهي إلى اليوم، حيث أن الطبيب النفسي شخص مرضي على أنه قلق واكتئاب، وكتب لي سيروكسات وأخذته بالتدريج المطلوب، وكان التحسن بسيطا، ثم دعمته بدواء آخر وهو الفولنكسو.
استمريت على حبتين من السيروكسات وحبتين فلونكسول لمدة ثلاث أشهر، وكان التحسن جيد جدا، بعد ذلك أمرني طبيبي أن استمر فقط على حبتين سيروكسات، وتدرج معي حتى وصلت لحبة سيروكسات، واستمريت عليها لمدة سنتين، لم يكن التحسن فيها كما كان في السابق، وحدث في تلك الفترة حمل؛ فأمرني طبيبي بترك السيروكسات.
مرت علي الأربع شهور الأولى من الحمل وكأني أحتضر من ضيق التنفس، وبعد ذلك رجعت لتناول حبة من السيروكسات، واستمريت عليها إلى أن أنجبت طفلي، وبسبب تناولها لم أرضع طفلي طبيعا، واكتشفت بعد ذلك خمولا في الغدة، فقال لي طبيبي أنني بعد أخذ علاج الغدة لن أحتاج للسيروكسات، وسأتحسن كثيرا.
والآن -يا دكتور- لي قرابة الأربع سنوات لم أراجع طبيبي النفسي, ولكني مستمرة على علاجي، وهو حبة من السيروكسات مع علاج الغدة أيضا، وحالتي الصحية كالآتي:
أغلب الأيام أعاني من ضيق التنفس مع تفاوت شدتة من يوم لآخر، خمول وكسل، آلام في الرقبة وأعلى الكتف الأيسر، لم أستطع بسبب هذه الكتمة السفر حتى لمكة المكرمة، مع أنها تبعد عن مدينتي قرابة 400 كيلو متر، أهملت نفسي وزوجي وأولادي، لا أشعر بالكآبة إلا من ضيق التنفس، فأنا حزينة لأني لا أستطيع العمرة والحج ولا التنزه؛ من أجل أبنائي.
أرجوك يا دكتور ما هي حالتي، ولماذا لا أتحسن؟ مع أني أتناول الأدوية النفسية منذ ثمان سنين.
أعذرني يا دكتور على طول رسالتي، وأرجو من الكل الدعاء لي بالشفاء من هذا البلاء.