الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي لين في البراز وتغير في لونه هل له علاقة بالتوتر؟

السؤال

أخي الكريم: أعاني منذ أكثر من سنة من لين في البراز، ودخولي للحمام ممكن كل يومين أو ثلاثة، لونه أحيانا يكون بنيا فاتحا، وبنيا غامقا، مع أنه كان البراز قبل طبيعيا عن الآن.

هل له علاقة بالتوتر؛ لأني دائما أفكر بالمستقبل، وأخاف من الأمراض، -أعزكم الله- جاء تغير هذا البراز عندما كنت مصابا من قبل بالوسواس القهري، وكنت آخذ علاجا اسمه (لسترال 50) ولكن لم أواصل في العلاج، وأيقنت بداخلي أن الشافي هو الله، والحمد لله نسيت الوسواس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ‏‎zaki حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة.

بالنسبة للبراز: فإنه يعتبر طبيعيا أن يدخل الإنسان الحمام مرتين إلى ثلاث في اليوم، إلى ثلاث مرات في الأسبوع؛ طالما أنه لا يوجد هناك أي أعراض أخرى تشير إلى أن هناك علة مرضية مثل: وجود دم في البراز، وطالما أنه لا يوجد تناقص في الوزن، ولا يكون مترافقا مع أي آلام توقظ الإنسان من نومه، ولا يوجد ارتفاع في درجة الحرارة، وتحليل البراز طبيعيا.

بالنسبة للون البراز: فهذا يعتمد بشكل كبير على أنواع الطعام التي نتناولها في اليوم السابق للتبرز، وليس بالضرورة أن يكون غير طبيعي إلا إذا كان لونه أسود أو أحمر أو كان شاحبا أي: قريبا من اللون الأبيض؛ فهذه الألوان في البراز تحتاج لإجراء تحاليل للبراز للتأكد من أنه لا يوجد سبب مرضي لمثل هذه الحالة.

يتأثر القولون بالوضع النفسي، والقلق والتوتر؛ ولذا فإنه كثيرا ما تزداد الأعراض مع الضغوطات النفسية، والخوف والقلق، فيمكن أن يصبح البراز كالإسهال أو مائعا، وخروج مخاط كما هو الحال مع القولون العصبي.

مع الأعراض التي ذكرتها لا يوجد أي شيء مقلق -ولله الحمد- إلا أنه يجب أن تحاول التخلص من هذه الوسواس، ويجب أن تتذكر أنه "قد رفعت الأقلام وجفت الصحف" فما كتبه الله علينا لن يذهب إلى غيرنا؛ لذا فإن من الأمور التي تعطينا الراحة والطمأنينة حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).

نرجو من الله راحة البال، والخيرة في ما اختار الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً